السليمانية: عذراء جمعة
تأسس مركز السراي الثقافي في العام 2001 ليكون مكان استراحة المتقاعدين، اذ يتداولون فيه جميع النشاطات الثقافية والاجتماعية وقراءة الصحف اليومية والمجلات، بأمر من زوجة الرئيس الراحل جلال الطالباني بعد مشاهدتها لتجمع المتقاعدين في الشارع لعدم تمكنهم من الجلوس في مقهى الشعب بسبب السجائر والاركيلة.
وقال مدير مركز سراي السليمانية الثقافي جلال فيض الله في حديثه
لـ {الصباح} ان {المركز يستقبل المتقاعدين وجميع الفئات الاخرى من الساعة 8 صباحا ولغاية 4 عصرا يوميا}، منوهاً الى {تقديم مختلف النشاطات والندوات الثقافية والادبية والعلمية والصحية من خلال التطوع، اذ تقدم لنا العروض ونستقبلها}.
موضحا أن {من رواد المركز ايضا طلاب المدارس والجامعات، اذ يأتون لزيارة المكتبة التي تحتوي على 6 آلاف كتاب لاستعارة المصادر العربية والانكليزية والكردية، والفارسية وغيرها من اللغات، والتي تتناول مجالات مختلفة او الدراسة فيه واجراء الندوات فيما
بينهم}.
منبهاً الى اجراء ندوات تثقيفية لكل فئات المجتمع، مثل ندوة ربطت بين سن المراهقة والمتقاعدين من اجل التقريب بين الجيلين والاستفادة من خبرات
المتقاعدين.
مشيرا الى ان كل الخدمات التي تقدم في المركز مجانا ولفت الى وجود معرض يضم 500 شخصية متنوعة من مدينة السليمانية وبمهن مختلفة، مبينا {وجود تعاون بين المنظمات والمركز من العرب والضيوف من النازحين، اذ اجرينا بحدود 100 ندوة للتقارب بين الثقافتين العربية والكردية في الشعر واستمرارالتواصل
بينهما}.
واكد فيض الله ان {الندوات تكون اسبوعية او شهرية، فضلا عن اجراء المسابقات بين الفنانين واقامة دورات لتعليم اللغات العربية والروسية والكردية والانكليزية والفرنسية والفارسية، بالاضافة الى الدورات الطبية والاسعافات الاولية، وتعليم فن التصوير الفوتوغرافي بالتعاون مع جمعية المصورين العراقيين مع منح شهادات المشاركة}، مبينا ان {منظمة حماية الطفولة التي لها نشاطات واسعة للمركز فيها فروع في كركوك، ودهوك واربيل وفي الاقضية
والنواحي}.
مشيرا الى التعاون مع المستشفيات وخاصة لرعاية مرضى السرطان، علاوة عن مركز {رابرين} التابع الى المنظمة الخاصة بذوي الاحتياجات لعلاجهم وتعليمهم وترفيههم، وبعد شفاء البعض منهم يتم ارسالهم الى المدارس، فضلا عن اصدار سبعة اعداد من مجلة {المركز}.