ترجمة وإعداد: جمال جمعة
من المقرر استعادة صورة شخصية نادرة لابن عم مانيه بواسطة متحف كارديف الوطني في ويلز بعد أن حصل على منحة قدرها 20 الف يورو من صندوق ترميم المتاحف الذي يدعم جهود حفظ الأعمال الفنية في جميع أنحاء العالم.
يصور البورتريت السيد جول دجوي (1879)، وهو ابن عم مانيه الأكبر وهو يرتدي نظارة طبية، والذي كان له تأثير كبير في الفنان بصفته مستشاره القانوني وكاتبه المقرب لفترة طويلة، وحصل المتحف على اللوحة الزيتية في عام 2019 بعد أن ظلت محتجزة بشكل خاص لمدة قرن تقريبا، وبعد ترميمها، ستعرض اللوحة في المتحف لأول
مرة.
كان جول دجوي محاميا بارزا في باريس، بعد وفاة والد مانيه عام 1862، تم تعيين دجوي مستشارا رئيسيا ومرشدا للرسام واخوته، ويبدو أن مانيه اعتمد على دجوي للحصول على المشورة القانونية
والتوجيه العام.
في مرحلة ما، وأرسل الرسام مقتنياته الثمينة إلى دجوي لحفظها أثناء حصار باريس عام
1870.
وظلت اللوحة في مجموعة دجوي حتى وفاته في عام 1894، عندما تم توريثها لمحامي باريسي زميل، كان يمتلك اللوحة حتى عام 1913 على الأقل، في وقت ما بين ذلك الوقت وعام 1926، حصل عليها رجل الأعمال والمنسوجات الألماني إريك جويريتز، الذي كان يمتلك في ذلك الوقت أيضا لوحة أخرى لمانيه، وتم الاحتفاظ بالصورة في مجموعة
جويريتز لمدة 90 عاما حتى قدمها اثنان من أفراد الاسرة إلى المتحف الوطني في ويلز كجزء من قانون الضرائب البريطاني الذي يسمح بشطب ديون ضريبة الميراث مقابل اقتناء القطع الفنية
والتراثية.
ووفقا لآدم ويبستر، كبير مسؤولي صيانة الفن في المتحف، فإن الصورة "حاليا تحت غطاء من الأوساخ السطحية والورنيش المشوه، ومن المحتمل أن تؤدي إزالة هذه العناصر إلى استعادة الدقة في اللوحة وأيضا إعادة تشبع الصورة لاستعادة الإحساس
بالعمق".
ARTnews