بصمات عراقيّة.. أعمالٌ تراثيَّة بلمسات مبتكرة

الصفحة الاخيرة 2021/10/15
...

 بغداد: غيداء البياتي 
من أجل دعم المشاريع الصغيرة وتسويق المنتجات الحرفية اقيم بازار «بصمات عراقية» على أرض قاعة نادي الاطباء وبدعم من نقابة الصيادلة. 
 
تضمن البازار تصاميم فنية غاية بالجمال، تمثلت بحياكة الخيوط الملونة وغزل الخوص بأشكال متنوعة وازياء مطرزة بأجمل النقوش العصرية، فضلا عن الاكسسوارات واللوحات التشكيلية ومجسمات الشناشيل البغدادية، وكل هذه الأعمال، انتجتها أنامل عراقية مبدعة اسهمت بابراز متانة وجمال المشغول المحلي. 
منسقة البازار وصاحبة مجموعة طوق الياسمين للأعمال اليدوية خلود عبد الرحمن قالت لـ«الصباح»، «أقيم هذا العرض التسويقي بهدف دعم الحرف اليدوية وفتح قنوات تسويقية لأصحاب المهن الفنية واليدوية بغية دعمهم، بسبب أن اغلب المشاركين يتخذون من اعمالهم اليدوية مهنة لكسب قوتهم اليومي، كما أن أهم ما ميز المعرض لأنه شمل جميع الأعمار من الشباب والشابات وحتى المتقاعدات والمتقاعدين».
وأكدت عبدالرحمن انها غالبا ما تبحث عن المبدعين وترصد أعمالهم اليدوية، وتتابع باستمرار جميع مشغولاتهم لتسهم باظهار مواهبهم امام الجمهور الغفير من المتسوقين خلال افتتاح المعارض والبازارات، وهي بدورها تشكر كل من يدعم اليد العاملة وتدعو الجهات المعنية في وزارة العمل للمساهمة بهذا التشجيع، للنهوض بالحرف اليدوية 
والصناعة المحلية. 
احمد النعيمي احد المشاركين في البازار أشار الى أن مشاركته جاءت لتعريف المتلقي باسلوب «الديوراما» في صناعة اللوحات، إذ قال إن «معرفة الناس بالتراثيات والفولوكلور بدأت تنقرض او تتلاشى، نتيجة انعدام الاهتمام بالتراث البغدادي الأصيل، لذا اسهمت بتقديم بعض المشغولات الفنية الخاصة 
بإبراز المجسمات البغدادية المتمثلة 
بالشناشيل والأزقة والحارات الضيقة، ووضعها في أطر تشبه لوحات تزيّن زوايا وجدران جميع الاماكن، وبذلك اكون قد حاولت احياء جزء من تراثنا القديم باسلوب واقعي وبارز». 
في وسط قاعة البازار جلست المبدعة مروة العبادي التي بينت «منذ الطفولة وانا مولعة بالحياكة وصناعة الاكسسوارات والتطريز، واليوم لم تمنعني ظروف الحياة او تشغلني عن صناعة القلائد والأساور المزودة باسماء وآيات قرآنية نحاسية مطلية بماء الذهب وتيجان العرائس ومشغولات اخرى من الخشب؛ فهذه الهواية بعد تخرجي في الجامعة أصبحت مهنة اعتاش عليها، بعد ان يئست من التعيين في إحدى مؤسسات الدولة، لكن أتمنى أن تستمر هذه البازارات بأوقات متقاربة، ليتسنى لنا ايصال اعمالنا لأكبر عدد ممكن من المتبضعين».