كريم وصفي: مشروعي المقبل العلاج بالموسيقى

الصفحة الاخيرة 2021/10/19
...

 بغداد: مينا القيسي
 
يستعد المايسترو كريم وصفي خلال الايام المقبلة لوضع الخطط والمنهاج العلمي باستخدام الموسيقى الاكثر تأثيرا في مشاعر واحاسيس المرضى، مستعينا بخبرته الواسعة في القيادة للسيمفونية الوطنية والتأليف الموسيقي بغية تحويلها الى اعمال تخاطب العقل والفكر وصولاً الى مدى تأثيرها في قضية العلاج النفسي.
وصفي قال لـ «الصباح»: «هذا المشروع لم يكن وليد اليوم، بل هو مجموعة اعمال بدأتها من خلال فرقتي «اوركسترا فن السلام « التي اسستها منذ العام 2007 لأكمل مشواري في صناعة طاقات شبابية تتميز بالابداع وفن القيادة وصناعة مناهج حياة هروباً من الموسيقى التقليدية، التي باتت تقدم في المناسبات والمهرجانات والحفلات التقليدية، فالفرقة التي تضم 37 موسيقيا تركز على المفاهيم النفسية ومنها: مخاطبة العقل والجهاز العصبي من خلال قضية التغلب على اللاوعي بشكل واعٍ.
 وتابع وصفي: لدي تجارب موسيقية قمت بتقديمها في عدد من معسكرات النازحين، اضافة الى مدن اوروبية عديدة ولكن في العراق تحتاج الموسيقى الى البساطة بغية وصولها الى اعداد كبيرة لمن يستمع اليها.
واضاف وصفي:  تعودنا في العراق على سماع الموسيقى في النشاطات التقليدية، فالموسيقى لا تقتصر على مفاهيم الفرح او الحزن، بل هناك حزمة من المشاعر والاحاسيس، التي من الممكن للانسان أن يتأثر بها او يؤثر في غيره من خلالها.
فالتجارب المقبلة التي سنعتمدها ستركز على الطاقات الشبابية، لان الحياة وفنونها المختلفة تستوحي ديمومتها من جيل الشباب.ويذكر ان المايسترو كريم وصفي -  1972  قد بدأ مشواره مع آلة التشيلو في سن مبكرة ليحصل على بكالوريوس الآداب في الفيزياء والفلسفة من جامعة القاهرة وماجستير في تكنولوجيا الموسيقى.
تجدر الاشارة الى أن الموسيقار كريم وصفي، كان له قصب السبق في الاقدام على تجربة العزف على آلة التشيلو في عدد من الاماكن عقب حدوث الانفجارات في بغداد والمحافظات الاخرى اثناء موجة التفجيرات الارهابية التي كانت تهز بغداد في وقت سابق، لازاحة آثار القبح والدمار من وجه المدينة بدعوة نحو الحب والسلام التي تشيعها الموسيقى.
ليحصل من خلال مشواره على العديد من الجوائز العربية والعالمية.