تسلمت «الباب المفتوح» مناشدة من مجموعة من اكاديميي ومثقفي شرق القناة، متوجهين بها الى وزارة الثقافة ومنظمات المجتمع المدني، بغية انشاء مكتبة عامة لتسهيل عملية البحث والمطالعة امامهم.
وذكر الدكتور عبد الرضا البهادلي التدريسي في الجامعة المستنصرية انه وزملاءه التدريسيين، فضلا عن الطلبة والباحثين بحاجة ماسة الى انشاء هذه المكتبة، من اجل توفير وتسهيل عملية البحث والمطالعة امامهم، لذلك توجهوا عبر هذه المناشدة الى وزارة الثقافة ومنظمات المجتمع المدني والجهات المختصة، بغية اسعافهم بها، خاصة ان المنطقة المذكورة تخلو حاليا من وجود اي مكتبة بعد أن فقدت ساحة مظفر المكتبة العامة التي كانت تعد رئة ومتنفسا لمنطقة شرق بغداد عموما والمناطق القريبة من مدينة الصدر خصوصا، اذ كانت (مكتبة المصباح) بمثابة صرح ثقافي مهم، وظلت على مدى سنوات تقدم التسهيلات اللازمة للباحثين الجدد والمختصين، فضلا عن إقامتها للكثير من الفعاليات الثقافية وورش العمل التثقيفية، زيادة على توفير الإعارة الخارجية للكتب وبقاء المكتبة مفتوحة أمام المطالعين وعلى شكل (شفتين) للعمل، بيد انه ومنذ عامين فوجئت الأوساط الثقافية بغلقها لأسباب غير
معلومة.
واشار الى انهم أجلوا نشر هذه المناشدة كل هذه المدة بسبب ابتلاء البلاد بجائحة كورونا التي تسببت بالعديد من الاغلاقات، ولكن مع تحسن الوضع التدريجي بات لزاما التحرك صوب انشاء وافتتاح مكتبة جديدة في المنطقة المشار اليها، لاسيما ان المجتمع بحاجة ماسة لهكذا منابر ومواقع لنشر العلم والمعرفة
الثقافة.
من هنا يتوجه اصحاب المناشدة الى السيد رئيس الوزراء ووزير الثقافة ومنظمات المجتمع المدني، للعمل على انشاء المكتبة لما فيها من خدمة كبيرة للصالح العام، خاصة اذا علمنا ان اغلب الباحثين والدارسين في هذه المنطقة يعدون من الاسر الفقيرة او المتوسطة الذين لا يجدون متسعا في منازلهم للتحصيل والبحث والمطالعة.