ترميم لوحة فيرمير يكشف عن صورة مخفية لكيوبيد

الصفحة الاخيرة 2021/10/23
...

 ترجمة وإعداد: جمال جمعة 
 
قبل عامين، أطلقت مجموعة الفن الحكومية في دريسدن بألمانيا عملية ترميم كبيرة لإظهار صورة لكوبيد مدفونة تحت طبقات من الطلاء في لوحة يوهانس فيرمير «فتاة تقرأ خطابا أمام نافذة مفتوحة» (حوالي عام 1657)، ويعتقد العلماء أن الصورة التي تم الكشف عنها حديثا تهدف إلى الإشارة إلى أن المرأة تقرأ رسالة حب، الآن سيحصل الجمهور على فرصة لاختبار هذه النظرية. وسيتم عرض اللوحة القماشية التي تم ترميمها للجمهور لأول مرة في أحد المتاحف قريباً، وقال أوتا نيدهارت، كبير مسؤولي الترميم والقيّم على المعرض، في بيان له إن الصورة التي تم الكشف عنها حديثا توفر «فرصة لإعادة التفكير» في معنى اللوحة.
تم الحصول على اللوحة، التي اكتملت في وقت ما حوالي عام 1657، لمجموعات مدينة دريسدن في عام 1742 ومنذ ذلك الحين أصبحت محورا في معرض الرسم، لسنوات كانت اللوحة تنسب بشكل خاطئ، أولاً إلى رامبرانت، ثم إلى بيتر دي هوش، وتم تصنيفها على أنها لفيرمير في عام 1880. وتم اكتشاف وجود كيوبيد المخفي لأول مرة في عام 1979 خلال تحليل الأشعة السينية للوحة، واشتبه الباحثون في ذلك الوقت في أن فيرمير نفسه رسم صورة كيوبيد، تاركا حائطا أبيض فارغا خلف المرأة الشابة، وفي عام 2017، بدأ كريستوف شولزل، المشرف على الرسم في مجموعة الفنون، فحصا أكثر شمولاً للوحة القماشية كشف عن إضافة الطلاء الزائد في وقت ما خلال القرن الثامن عشر بعد وفاة فيرمير. 
وقال ستيفان كوجا، مدير الغاليري الذي ستعرض فيه: «مع استعادة كيوبيد في الخلفية، فقط النية الفعلية لرسام ديلفت تتضح»، «ما وراء السياق العاطفي السطحي، إنه بيان أساسي حول جوهر الحب الحقيقي».
 ARTnews