السيمفونية العراقية تعاود نشاطها على المسرح الوطني

الصفحة الاخيرة 2021/10/25
...

   بغداد: نورا خالد 
وسط جمهور غفير غصت به قاعة المسرح الوطني، رفع المايسترو محمد امين عزت يده معلنا بدء حفلة السيمفونية العراقية بعد غياب دام لاكثر من عام، ليعزف اعضاء فرقته «افتتاحية الخفاش» للمؤلف الموسيقي يوهان شدراوس، قائد الفرقة السيمفونية الموسيقار محمد امين عزت استذكر اعضاء فرقته الذين غيبهم الموت خلال الفترة الماضية، ومنهم رئيس قسم الكمان الثاني احمد عدنان ورئيس المكتبة الموسيقية ماجد العزاوي والمربي فؤاد الماشطة وعازف الايقاع سعدي بجاي وعزت غفوري، طالبا من الجمهور الوقوف دقيقة صمت على ارواحهم.  
واضاف عزت «رغم هذا الفقد الا ان السيمفونية العراقية دائما ما تعزز اعضاءها بالشباب ليبقى عطاؤها مستمرا على مدى الاجيال، فهذا الجيل هو الخامس منذ تسلمي للفرقة السيمفونية العام 1990 وسندخل على الجيل السادس قريبا، ولولا الطلب المتزايد على سماع هذه الفرقة العريقة لما استطاعت الاستمرار». 
موسيقى فيلم «الرسالة» للموسيقار موريس جار كانت ثاني المعزوفات التي قدمتها الفرقة لجمهور متعطش لسماع موسيقاها متفاعلا بالتصفيق الحار لحفل طال انتظاره، شخصيات ثقافية وفنية وسياسية عديدة كانت من بين الحضور، عبروا عن سعادتهم لعودة الفرقة السيمفونية لنشاطاتها.  
المايسترو علي خصاف اشار الى أن «حفلة اليوم ما هي الا بداية لعودة نشاط الفرقة بتقديم كل ما هو جديد ومميز لجمهور متذوق للفن»، واصفا الحفل بانه «بهجة جميلة وسط ظروف صعبة».  
اما المقطوعة الثالثة فحملت عنوان «جمل الصحراء» وهي للموسيقار محمد امين عزت والتي اخذتنا الى قصة عاشقين في صحراء قاحلة يعانيان قسوة الصحراء ولهيب حرها، لكنهما يصمدان من أجل حبهما.  
الملحن كريم هميم قال لـ «الصباح»: «ان ما رأيته اليوم هو مستوى فني وموسيقي ثقافي عال، وجهد عظيم ومستوى رائع، وفخور جدا بما قدمته هذه الفرقة الكبيرة من ابداع وجمال موسيقي اخاذ».  
المقطوعة الرابعة كانت بعنوان  «danzon no.2»  للموسيقار أرتورو ماركيز، والخامسة كانت من نصيب الموسيقار علي حسين العزاوي والتي حملت عنوان «الابتسامة الساحرة»،  رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين الفنان كريم الرسام اشاد بما قدمته الفرقة السيمفونية من مقطوعات عالمية وعراقية بمستوى عال لجمهور محب للموسيقى امتلأت به القاعة، متمنيا أن تستمر بتقديم حفلاتها بشكل
دوري.  
الموسيقي جمال السماوي بين أن «بعد غياب افتقدنا فيه جمال واناقة الموسيقى التي اعتدنا عليها في لوحات هذه الفرقة المميزة، تعود الينا اليوم من جديد في بغداد الالق والابداع بمقطوعات عالمية وعربية وعراقية لجمهور متذوق للفن الحقيقي محب للموسيقى بشكل كبير والدليل امتلاء القاعة ونفاد بطاقات الدعوة».