مركز عزالدين مصطفى.. فخامة المكان ورونق التصميم

الصفحة الاخيرة 2021/10/27
...

 السليمانية: عذراء جمعة
عند وصولك الى مركز الدكتور عزالدين مصطفى الثقافي يثيرك فخامة المكان وبراعة تصميمه وسعته، حيث تزين حدائقه أربعة نصب برونزية لشخصيات ثقافية في السليمانية، نفذها فنانون من ايران والسليمانية، وهم البروفيسور عزالدين مصطفى والشاعران عبدالله كوران وشيركوبيكس والصحفي محمد ملاعبد الكريم، وحالما تجلس فيه يتبادر سؤال في الذهن هل ان قيمته المعمارية ستضاهي قيمته الثقافية؟.  
وقال مدير المركز الدكتور رؤوف عثمان في حديثه لـ {الصباح} إن {المركز تم افتتاحه خلال الايام الماضية، وهو ذو طابع ثقافي واجتماعي، له اهداف متنوعة، حيث يضم مكتبة عامرة بالمؤلفات الخاصة بالدكتور، وهو بروفيسور وعالم وموسوعي وله اطلاع واسع بالثقافة العراقية، وكان ذاعلاقة واسعة بمثقفي العراق، وضليعا باللغات العربية والكردية والروسية. وترجم ديوان الشاعر عبدالله كوران من اللغة الكردية  الى العربية، لأن الترجمة هي الجسر القوي الثابت الرصين للتلاقح الحضاري والفكري والثقافي}. 
منوها بأن {المكتبة تضم الآلاف من الكتب الموجودة ضمن المكتبة الشخصية للدكتورعز الدين، وهو سليل أسرة ثقافية، فضلا عن احتوائها المخطوطات ولها قيمتها وثمنها، وهي تستقبل الباحثين وطلبة الدراسات العليا}، مشيرا الى أن {المخطوطات ستكون فيها استعارة داخلية ويتم استنساخها الكترونيا لمن يريد اقتناءها، إضافة الى الاستعارة الخارجية للكتب الموجودة باللغات الانكليزية، الكردية، العربية، الروسية والتركية}. 
 وبين وجود صالة كبيرة للطلبة لغرض الدراسة، علاوة عن قاعة خاصة للندوات والاجتماعات، مؤكدا {سيتم عقد ندوات ثقافية، سياسية، واقتصادية، فكرية وفلسفية ولا نريد ان تحتكر على جانب واحد، ونسعى الى الاتصال بالمثقفين داخل وخارج العراق حتى يكون التلاقح الثقافي بين العراق والدول المجاورة}. 
موضحا أن {من أهداف المركز ايضا محاولة طبع بعض الكتب الجيدة لمساعدة المؤلفين على نشر كتبهم، علاوة عن استقبال الكتب النوعية والنادرة في مكتبة المركز}، منبها على وجود عدد كبير من رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه في المكتبة، وجميعها من اشراف الدكتور عز الدين وقسم منها باللغة العربية والكردية، مضيفا نعمل جاهدين على انجاح هذا الصرح، الذي لم تستطع دائرة الثقافة في السليمانية من انجاز واحد مشابه له.