مدارس السامبا تقدمُ عروضها الساحرة في كرنفال ريو

الصفحة الاخيرة 2019/03/05
...

ريو دي جانيرو/ أ ف ب
بدأت مدارس السامبا تتنافس في عروض فريدة من نوعها زاخرة بالألوان والمؤثرات، تشكل ذروة كرنفال ريو دي جانيرو.
وقد أخرت أمطار غزيرة مدة 45 دقيقة موعد انطلاق "أكبر استعراض في العالم" إلا أن العروض التي تلت عوضت على 72 ألف شخص انتظروا على مدرجات جادة سامبودرومو بداية الأمسية الساحرة.
وأتت العربة الأولى الضخمة على شكل ملفوفة عملاقة تفتح أوراقها لتكشف عن تاج مذهب كبير.
وقد سحرت مدرسة السامبا الثانية الجمهور مع عرض رائع يتمحور على موضوع السحر في قصص الأطفال والروايات الخيالية.
ومنذ البداية أظهر المدير باولو باروس الخبير بالمؤثرات الخاصة وتيرة العرض مع راقصين على شكل ضفادع يتحولون فجأة إلى أمراء.
وقد اعتمر عازفو الآلات الإيقاعية الصاخبة، قبعة السحرة في سلسلة أفلام "هاري بوتر".
وقدمت عربة أخرى لمدرسة "غراندي ريو" ألبرت أينشتاين بشعر أخضر فيما نددت عربة أخرى بتلوث المحيطات مع أسماك وسلاحف عالقة في شباك لزجة.
وكان أمام كل مدرسة من مدارس السامبا السبع الأفضل ضمن "المجموعة الخاصة" ساعة وربع الساعة لتقوم بعرضها مع عربات مهيبة وراقصين وراقصات بملابس خارجة عن المألوف وآلات إيقاعية صاخبة، على طول جادة سامبودرومو المخصصة لهذه الغاية.
أما المدارس السبع الأخرى فهي ستقوم بعروضها بعد يومين مع مشاريع عملت عليها مدة سنة كاملة بغية الحصول على لقب بطلة الكرنفال.
وعلى غرار كرة القدم ثمة درجات فيما تواجه المدارس التي تحل في مرتبة متدنية خطر النزول إلى درجة أدنى. وتُقَيّم كل مدرسة على أساس معايير محددة من غنى زينة العربات إلى الموضوع المختار مرورا بتناسق العرض خلال المرور على جادة سامبودرومو.
وللسنة الثالثة على التوالي عانت مدارس السامبا في تحضير عروضها بسبب عصر نفقات الميزانية.
فقد خفض رئيس بلدية ريو القس الانجيلي السابق مارسيلو كريفالا منذ توليه مهامه مطلع العام 2017، بالنصف الدعم المقدم للكرنفال الذي يستقطب سنويا 1,5 مليون سائح إلى المدينة.
إلا أنَّ ذلك لم يؤثر في اندفاع المشاركين وحماستهم وهم يتمايلون ويرقصون منذ أسابيع عدة على أنغام "بلوكو" وهي مسيرات يتخللها الرقص والموسيقى الصاخبة تستقطب عشرات آلاف الأشخاص في شوارع المدينة.