ولد الشاعر عزيز عبد الجبار في مدينة السماوة في 25 نيسان 1951، وهو من ألمع نجوم الشعر السبعيني ورواده المخضرمين، مستلهماً شاعريته من مدينته الفراتية الغافية بين غابات النخيل مجايلاً لمجموعة مميزة من الشعراء الكبار أمثال: كريم الجسّار، طه الصائغ، نعمة البقّال، عبد الحسن بهيش، سعيد الصافي، شنان لوفي وزهير هادي
وغيرهم.
في مطلع السبعينات كانت اولى بداياته الشعرية ثم تطورت موهبته لتذاع أول قصيدة بصوته عبر أثير إذاعة بغداد ضمن برنامج ألوان من الريف منتصف السبعينات قبل ان ينشر عدداً من قصائده الناضجة. أما أولى مشاركاته في المهرجانات الشعرية فكانت في مهرجان الربيع الأول في العام 1980 في محافظة نينوى مع نخبة من خيرة شعراء العراق.
تأثر بشقيقه الشاعر الغنائي الراحل عزيز عبد الجبار الذي كتب العديد من الأغاني لمعظم مطربي الإذاعة والتلفزيون ومنها "اتنه اتنه" و"أبو احجايات البريسم" لفاضل عواد و"لا ياهوى" لمائدة نزهت و"يا حبيبي" لهناء و "تعاليلي" لعبد الله رويشد وغيرها، ويدين شاعرنا له بتأثيره في تطوير وتفجير موهبته الشعرية واكتشاف ادواته.
وبرغم مسيرته الطويلة مع الشعر الشعبي وفنونه المختلفة، فلايزال عزيز عبد الجبار مخلصا لنتاجه ومنفتحاً على كل الثقافات التي يمكنها تغذية أسلوبيته بالكتابة الوجدانية، وقد كانت آخر الجوائز الابداعية التي تقلدها درع الإبداع من وزارة الثقافة في العام 2013 في حفل شعري رعاه البيت الثقافي في المثنى.
كما أعطى نصاً غنائيا للفنان نجم مشاري الذي لحنه وغناه صحبة فرقة الفنانين /فرع البصرة في معرض دمشق الدولي 2017، قال فيه:
جينه من بغداد .. جينه السورية الطيبة الوفية
من شعبنه اشواگ نحمل الكم وأجمل تحية
اتغني دجلة والفرات
البردى نهر الحياة
والزغاريد الجميلة للبطولات الابية
جينه من ارض العراق جينه من شط العرب
تبقى بصرتنه الحبيبة اتناغي نسماتك حلب..