وجوه محليَّة وعالميَّة في {المعرض الدولي الأول للبورتريت}

الصفحة الاخيرة 2021/10/30
...

بغداد: رشا عباس
اختتم الاربعاء الماضي، في قاعة وزارة الثقافة والسياحة والآثار، المعرض الفوتوغرافي الدولي الاول للبورتريت والذي نظمه اتحاد المصورين العراقيين، بمشاركة مختلف دول العالم بما فيهم جدار شرفي لاعمال المصور العالمي رضا دقتي والفرنسي ايرك لاقفورك والايطالي ديفد ليزر والبريطاني فيل روجرز، بالاضافة الى اعمال المصورين العراقيين المعتمدين لدى ناشونال جغرافيك.
المعرض استمر لمدة يومين، وشاهد فيه المتلقي وجوهاً محلية وعالمية مجتمعة تحكي بملامحها عن تاريخ هذا الفن وكيف يخاطب الجمهور وفقاً للتعابير والمعاني، فمن خلال خمس وثمانين لقطة، عبر المشاركون عن رغبتهم الحقيقية في استمرار تلك المعارض وجعل المعاني تتحدث بدل الجسد، بحسب احد المشاركين الفنان ليث زايد.
واضاف: كانت تجربة المعرض أن تقدم الصور مجردة من الاسماء لكي يلاحظ المتلقي جمال الصورة وحرفيتها، من دون معرفة البلد الحقيقي الذي تنتمي له، لاثبات رسالة مفادها أن المصور المحترف يتميز بدون لقب او مسمى، انما صورته هي من تحكي قصته ومعاناته. 
المصور رحيم السيلاوي رحب بالفكرة لأنها الاولى من نوعها بالعراق التي تجمع ثقافات شعوب العالم في مكان واحد، وتشكل واحة كبيرة من الجمال، يميز فيها المشاهد الاساليب المستخدمة وطرق التعبير، اذ قدم السيلاوي ضمن مشاركته عملا لرجل افغاني صوره عندما كان يتجول في كربلاء خلال فترة الزيارة الاربعينية، مبيناً تعابير فرحته بقدومه الى العراق من جهة، والحزن العميق على ما حدث لهذا البلد من دمار وخراب بفعل الارهاب من جهة اخرى. 
اما الفنان معتز سامي فقد جعل من «الكمامة» ستاراً يختبئ خلفه نصف ملامح الوجوه، لا سيما الأنف والفم اللذان يعبران عن النطق بالجمال، موضحا في عمله كيف اسهم وباء «كورونا» بقطع طريق الفعاليات الفنية من الاستمرار، مؤكدا أن الفن لا يموت ولا يحجب، انما ينتصر ويواكب الظروف ويقهرها بشتى الطرق. 
من جهته، عدّ علي جواد المسافري رئيس اتحاد المصورين العراقيين المعرض، “فرصة للمواهب الشابة لعرض اعمالهم وتجاربهم، وجعل عدساتهم تحكي وتنطق بكل ما وثقت وشاهدت من تحديات، وبدورها تجعل من الصورة تتكلم بألف كلمة، فالمصور مشارك حقيقي في صنع اللقطة وابراز معانيها المعبرة”.