{الفيفا} خارج التغطية

الرياضة 2021/10/31
...

كاظم الطائي
 
لمْ تعد وعود الفيفا التي اطلقها مرارا حول قرب رفع الحظر عن الملاعب العراقية مهمة لدى الشارع الرياضي في بلدنا بعد ان اصبحت وبالدليل الواضح مجرد (هاشتاك ) لذر الرماد في العيون مع كل خطوة تقربنا من حدث يتطلب خوض مبارياتنا في ارضنا اسوة بفرق المعمورة .
حكايتنا مع الفيفا والاتحاد الاسيوي واحتضان البطولة الخليجية باتت عصية المنال تحمل من الاسرار الكثير لوأد كل مسعى يعيد لكرتنا الفرصة بعودة النشاط لملاعبنا دوليا لاستضافة اللقاءات الرسمية ورفع كامل للحظر المفروض على ملاعبنا منذ سنوات وتحول الامر الى اسقاط فرض لا طائل منه ونتائجه محسومة في غير صالحنا مهما كانت النوايا والافعال والمعالجات .
الجدل العقيم بين اتحادنا والجهات المعنية في العراق من طرف والاتحاد الدولي وفروعه من جهة اخرى مر بمراحل ملتوية وتعددت الاسباب التي فرض بموجبها الفيفا عقوباته وحصاره المقيت بدون وجه حق وكانت قراراته جاهزة لامر دبر بليل تقرأ بين سطورها استمرار الحال الى وقت غير معلوم .
زميل اعلامي اقترح على ضوء الظلم المستمر الذي لحق بكرتنا من قبل الفيفا ان نخرج من معطف الاتحاد الاسيوي وننتقل تنظيميا الى الاتحاد الاوروبي اسوة ببلدان اخرى فرضت حضورها في القارة الخضراء ساعية لتطوير اللعبة في بلادها واللعب مع الكبار ويجد ان الاتحاد القاري لم يقف مع مسعى رفع الحظر عن كرتنا والحق بها متاعب كثيرة ولم يكن منصفا في ملفات عديدة .
سيلعب منتخبنا الوطني في الحادي عشر والسادس عشر من الشهر المقبل مباراتيه امام نظيريه السوري والكوري الجنوبي في التصفيات المونديالية في ملعب مفترض في الدوحة ولم تتحقق الوعود التي تحدثت عن عودة اللعب في البصرة الفيحاء بعد زيارة اللجنة الاممية لصرحنا الرياضي واعلان مرتقب عن موعد رفع الحظر الكلي وليس الجزئي واخيرا ( لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي) وعدنا للمربع الاول كما يقول اهل السياسة بانتظار سيناريو جديد .
لقد سمعنا في العام 2019 وخلال حضوري بطولة خليجي الدوحة واسناد ملف النسخة المقبلة للبصرة ان الاتحاد الخليجي سيسعى لرفع الحظر عن ملاعبنا للتمهيد باقامة المنافسات في العراق ورفع القيود الدولية عنه فضلا عن تطمينات اسيوية بهذا الخصوص وتصريحات جاهزة لرئيس الفيفا عن زوال مسوغات الحظر لكن النهايات غير السعيدة تحضر في اخر المطاف والفاعل مجهول .