الخرطوم : وكالات

 

شهدت جميع أرجاء العاصمة السودانية الخرطوم في وقت مبكر أمس السبت، انتشاراً كثيفاً لوحدات الجيش وقوات الدعم السريع تحسباً لتظاهرات كبرى محتملة.

وأغلقت قوات الجيش والدعم السريع جميع الجسور باستخدام الأسلاك الشائكة، ونشرت تجمعات كبيرة للقوات عند جميع مداخل ومخارج العاصمة، ومن بين الجسور المهمة التي أغلقت في الخرطوم “جسر النيل الأزرق وجسر النيل الأبيض وجسر المكنمر وجسر الشنبات”.

وذكرت تقارير إعلامية أن هناك شللا في حركة المدينة جراء منع الجيش السوداني سير المركبات أو المواطنين في الشوارع الرئيسة وقطع الاتصالات والإنترنت، وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية: إن “الاتصالات الدخلية وشبكة الإنترنت مقطوعة بشكل كلي”، لافتةً إلى وجود حصار على مكاتب وسائل الإعلام الدولية بقطع جميع وسائل اتصالها مع الخارج.

يذكر أن معارضي الإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قد دعوا إلى احتجاجات على مستوى البلاد للمطالبة بإعادة الحكومة. وصباح أمس السبت، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على حسابه بـ”تويتر” على احترام التظاهرات السلمية في السودان، قائلا : إن “أي عنف ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول”، كما طالبت الولايات المتحدة، البرهان، بالسماح للشعب بالاحتجاج السلمي.

في غضون ذلك، قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان

 في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “من يعتبره انقلابا فهو مخطئ، لأننا موجودون في السلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنا لنتغير نحن أيضا، ولكن ما حدث تصحيح للمسار والعملية الانتقالية”.

وفي ما يخص رئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك، أوضح البرهان، أن حمدوك “أُخرج من مقر إقامته بسبب التهديد بالاعتداء عليه”، وقال: “في الواقع، بدأت عدة مجموعات بالتجمع في منزله عندما كان هناك، لكن عندما شعرنا أن بعض الإجراءات بدأت، أخذناه بعيدا عن المنزل، وعاد الآن إلى منزله”. وكان البرهان قد أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.