كلاكيتة.. مشروع ينفض غبار {داعش} سينمائياً

استراحة 2021/11/02
...

 الصباح: رشا عباس
 
بالرغم من طي جراح الماضي وذهاب أيام {داعش} المظلمة، لا يزال شباب الانبار يحاولون رسم مدينتهم بألوان عراقية، بعيدا عن الطائفية والعنصرية التي جعلت من الحياة ذات لون رمادي واحد، متخذين بالوقت الحالي من الفنون منفذ لتوثيق مرحلة صعبة مرت بهم تارة وتسليط الضوء على حكاياتهم تارة اخرى، عبر مشروع سينمائي {كلاكيتة} الذي يعد الاول من نوعه بالمحافظة.
المشروع جمع مواهب من كلا الجنسين اختلفت مواهبهم بين التأليف والاخراج والتمثيل لنشر ثقافة السينما وجعلها مرآة فنية، تعكس الوجه الحقيقي للمحافظة وكيف اصبحت بفضل شبابها. يقول صاحب الفكرة عمر الاغا لـ{الصباح}: اكتشفنا من خلال التدريب الذي استمر لمدة خمسة ايام توجهات المشاركين وميولهم وعملنا على تطويرها شيئا فشيئا، حتى نضجت الافكار واصبحت تطبق على ارض الواقع، لتشارك في مهرجانات وتحصد جوائز إسوة بباقي المحافظات العراقية".
وأضاف الاغا الافكار جمعت في سلسلة اجتماعية متنوعة طرح فيها المشاركون ما يدور بداخلهم من ارهاصات وطموحات يرومون الى تطبيقها لتنعم مدينتهم بالسلام، متمنيا أن ينال مشروعهم اعجاب المتلقي الذي هو بمثابة وثيقة تقدم الى العالم يبين جمال المدينة ومافعلته الحروب فيها.
بعد مرحلة التدريب بدا المشاركين استعداداتهم للعمل في مسلسل بعنوان {غراب} يتناول حكايات وقصصا متعلقة بالمجتمع الانباري، التي من الممكن ان تكون جسرا تعبر من خلاله الاجيال المقبله نحو السلام والتطوير، اذ أبدى سرمد شاكر احمد إعجابه بالفكرة وعمل على انجاحها كمشارك وفق رؤيته الفنية الذي اكتشفها برفقة زملائه.
اما ابرار العاني دعمت بمشاركتها المرأة الأنبارية الى خوض تجاربها وامنياتها، لتدخل معترك الحياة وتواجه القبيح عبر قصص النجاح المرأة وتفوقها،
 وكيف كانت صامدة امام موجة الحروب والدمار.