بغــــداد/ حســـين ثغـــــب
تتواصل الاستعدادات لتنظيم ملتقى "العراق المصرفي" بدورته الرابعة في بغداد يومي 26 – 27 آذار الحالي برعاية البنك المركزي العراقي بإشراف مجموعة الاقتصاد والأعمال الدوليَّة، إذ سيتناول موضوعات من شأنها النهوض بواقع قطاع المال المحلي، وبمشاركة نخبة من القيادات المصرفيَّة العراقيَّة والعربيَّة، ومجموعة من الخبراء والمتخصصين، ومسؤولين من الشركات التكنولوجية المتخصصة.
الخدمات المصرفيَّة الرقميَّة
يتناول الملتقى موضوعات عدة أهمها أولويات البنك المركزي العراقي وعناصر الخطة الخمسيَّة 2016 - 2020، المواءمة بين السياستين النقديَّة والماليَّة، وعودة القطاع المصرفي العراقي إلى الساحة الدوليَّة، فضلاً عن الخدمات المصرفيَّة الرقميَّة والتوجهات التكنولوجيَّة الحديثة والمصارف العراقيَّة نحو الخدمات المصرفيَّة الالكترونيَّة، كما يقف عند الجهود التشريعيَّة والتنظيميَّة لمواكبة خطوات التحديث، ودور شركات التكنولوجيا المتخصصة وآفاق التعاون مع القطاع المصرفي العراقي ATM.POS وتطور واتساع شبكات نقاط الدفع.
المدير التنفيذي للمجموعة المنظمة وليد ابو زكي قال إنَّ "العراق يقف على أعتاب مرحلة تحولات جذريَّة سياسيَّة، أمنيَّة واقتصاديَّة جديدة، تُرجمت باستكمال مرحلة التحرير وإطلاق ورش إعادة الإعمار والبناء، بالتوازي مع تبني الحكومة خطة اقتصاديَّة شاملة وإجراءات لتطوير مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص بهدف التشجيع على استقطاب استثمارات، جديدة نحو القطاعات الحيويَّة، وما يعنيه ذلك من الحاجة إلى تدفقات مالية كبيرة".
تطبيق المعايير الدوليَّة
ولفت الى أنَّ "محفزات تنظيم هكذا ملتقيات تنطلق من أنَّ البنك المركزي العراقي أولى أهميَّة خاصَّة لضرورة مواكبة وتطبيق المعايير الدوليَّة، بما يعزز ثقة المؤسسات المصرفيَّة الدوليَّة بالقطاع، وعلاقتها مع المصارف المراسلة، ومن بين هذه المعايير الامتثالCompliance ، وكذلك المعايير المالية الدوليَّة، كما هي الحال مع المعيار المحاسبي رقم 9(IFRS9) ، وما يتطلبه ذلك من ضرورة رفع كفاءة الموارد البشريَّة العاملة في القطاع وصقل خبراتها عبرالتدريب ورفع القدرات".
منصة دوريَّة للتفاعل
بين ابو زكي أنه "وسط هذه التطورات، يأتي ملتقى العراق المصرفي بدورته الرابعة، الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف العراقية الخاصة بتاريخ 26-27 آذار الحالي، بهدف إيجاد منصَّة دوريَّة للتفاعل والحوار وتسليط الضوء على أبرز الإنجازات المحققة وكيفية مواجهة التحديات الناتجة عن تطبيق المعايير الدولية أو تطوير البيئة المحليَّة المناسبة".
ولفت الى أنَّ "دور البنك المركزي العراقي بات بارزاً في السعي إلى مواكبة متطلبات هذه المرحلة، سواء من خلال اعتماد سياسة نقديَّة مرنة تأخذ في الاعتبار الظروف المحيطة، أو عبر تهيئة البيئة المناسبة لتوسيع مشاركة المصارف المحليَّة في التمويل".
الصناعة المصرفيَّة الإسلاميَّة
المختص بالشأن الاقتصادي حيدر كاظم البغدادي قال: "أمام القطاع المصرفي مهامَّ كبيرة ليكون داعماً فعلياً لعمليات التنمية التي ينشدها العراق خلال الفترات المقبلة، وفي سياق الجهود الهادفة إلى تطوير الصناعة المصرفيَّة، استحوذ العمل على تطوير الصناعة المصرفيَّة الإسلاميَّة وتوفير البيئة التشريعيَّة التنظيميَّة المناسبة لها على حيزٍ مهمٍ من جهود البنك المركزي العراقي، فضلاً عن السعي لتطوير الخدمات المصرفيَّة الالكترونيَّة والخدمات الرقميَّة عبر توظيف استثمارات حيويَّة في تطوير هذه القنوات لمواكبة التطورات العالميَّة الحاصلة".