بغداد: رشا عباس 

لمناسبة الذكرى السنوية الاولى، استذكر موقع مسرح الدمى نيوز وبالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين، الاربعاء الماضي، رائد الدمى الفنان الراحل طارق الربيعي في جلسة تضمنت افتتاح معرض شخصي ضم أبرز اعماله، فضلا عن استعراض سيرته العملية وتجاربه الشخصية في النهوض بفن الدمى، الذي عد وسيلة الطفل الوحيدة للتواصل مع الكبار، والأخذ بنصائحهم من دون خوف أو تردد.

بدأت الجلسة بتقديم عرض مسرحي قصير تناول شخصيتين من الفولوكلور، «ابو شنيور» الذي كان يحركها الراحل في برنامجه «القره قوز» و«ام غائب» الناطقة بلسان «المكاريد»، والذي جسدتها مقدمة الجلسة الدكتورة زينب عبد الامير، وناقشت من خلالهما الواقع العراقي وما يعاني الفرد بالمجتمع، مستذكرة الربيعي الذي كان يحفر بالصخر من أجل هذا الفن.

وتم عرض فيلم وثائقي عن 

الراحل بعنوان «رحلة ابداع» 

اخراج علي جواد الركابي وصوت فاضل علي. 

وبعد العرض أوضحت عبدالأمير أن «معرفتي بالراحل بمثابة الرسالة الالهية التي تقول لي استمري رغم كل شيء، فلا يمكن لنا أن نفتخر بحاضرنا ونتطلع لمستقبلنا، من دون أن يكون لنا امتداد تاريخي صلب نستند اليه، وكان ذلك التاريخ آمامي لحظة لقائي بالفنان الراحل أول 

مرة».

خلال الجلسة لفت زينب الى الانتباه للمؤسسات المعنية ودعم الرواد والمحبين لهذا الفن واعطائه مساحة حقيقية، كالمشاركة في المهرجانات واقامة ورش فنية ومركز وطني لفنون الدمى، كما نوهت بحديثها الى مشروع اكاديمي بعنوان «دمى نيوز» الافتراضي، الذي من المؤمل أن يلقى فيه القبول من قبل وزارة الثقافة والسياحة والاثار.

وفي مداخلات من الحاضرين اجتمع المتحدثون على دعم هذا الفن، ليكون له اساس في العراق، من ضمنهم المخرج علي حسين صالح، الذي اشار الى أن تجربته هو احياء هذا الفن والعمل على دعمه بكل الوسائل والطرق، موضحا هذا النوع من المسارح يكاد يكون مهما في العالم والوطن العربي، بينما في العراق معدوم ويحتاج الى دعم مؤسساتي بجانب الاجتهادات الفردية.