دعوات لتعزيز الجهد الاستخباراتي لإجهاض الإرهاب

العراق 2019/03/08
...

بغداد / الصباح
كركوك / نهضة علي
وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بالتحقيق في ملابسات الاعتداء على عناصر الحشد الشعبي على طريق مخمور الموصل، وفي حين دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي القوات الأمنية إلى معالجة الخروقات وتعزيز الجهد الاستخباراتي خصوصا في المناطق المحررة، أطلقت القوات الأمنية عملية واسعة في المنطقة التي وقع فيها الحادث شددت فيها اجراءات البحث والتفتيش والملاحقة للجيوب الارهابية.
وذكر بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تلقته "الصباح"، أن عبد المهدي وجه بـ"التحقيق في ملابسات الاعتداء الارهابي الجبان الذي تعرّضت له مجموعة من منتسبي الحشد الشعبي في طريق عودتهم"، مشدداً على القادة الميدانيين بـ"الالتزام التام وتوفير الاحتياطات اللازمة وتأمين الحماية لأرتال المجازين".
بدوره، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في بيان، تلقته "الصباح"، القوات الأمنية إلى "ضرورة تشخيص الخلل، ومعالجة الخروقات، وتعزيز الجهد الاستخباراتي، وخصوصا في المناطق المحررة؛ للانتهاء من الجيوب التي ينطلق منها إرهابيو داعش".
كما عد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، "عملية تنقل عناصر الحشد ضمن هذه المناطق دون الإخذ بنظر الإعتبار امكانية تواجد العدو وفرصتهم بنصب الكمائن في اي وقت "مخاطرة وهدرا
للارواح".
وبينما دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، من جهته، القوات المسلحة وتشكيلات الحشد الشعبي الى زيادة زخم العمليات لملاحقة ما تبقى من تنظيم داعش و"من يقف خلفه"، شدد رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، على "ضرورة الحفاظ على المنجز الامني الذي تحقق بتضحيات العراقيين والحيلولة دون عودة هذا الملف الى المربع الأول".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني، في حديث لـ"الصباح": ان القوات الامنية شددت من اجراءات البحث والملاحقة والتفتيش عن عناصر عصابات داعش الارهابية من خلال عملية امنية اطلقتها بعد وصول تعزيزات من قوات الحشد.
وأضاف الحسيني ان القوات الأمنية تركز في البحث عن المجرمين الذين ارتكبوا جريمتهم بالتعرض لمجموعة من مقاتلي الحشد الشعبي في المنطقة الواقعة بين مخمور وقضاء الدبس شمال غرب كركوك بعد نصب كمين أدى الى استشهاد ستة منهم وجرح 47 اخرين، مبينا ان قواتنا بجميع تشكيلاتها لم تغفل عن تحركات الارهابيين وجيوب عناصر داعش وتمتلك الخبرة الكاملة في العمليات القتالية والملاحقة الاستخبارية وعن أساليبهم في تنفيذ الكمائن التي يحاولون من خلالها النيل من الاستقرار الأمني.
وتابع الحسيني ان عصابات "داعش" الارهابية وبعد ان احتوت القوات الامنية تحركات أفرادها وقلصت بشكل كبير من عملياتها الارهابية وأنهت تواجدها في المدن لجأت الى التواجد على شكل مجاميع تختبئ في المناطق الوعرة التي تخدم تحركاتهم، مشيراً إلى أن تشكيل غرف عمليات للمحافظات الثلاث وتوحيد العمل الامني فيها كفيل بالقضاء على العصابات الإرهابية وإنهاء تواجدها.