عرف مشاهدو تلفزيون "العراقية" من شبكة الاعلام العراقي، الزميلة أسيل البياتي، ببرنامج "نون" و"فوك النخل" وسواها من إطلالات حيوية.. أسيل تقرأ في علم النفس، ودرست المحاسبة، وتعمل في الاعلام، إرتكازاً الى موهبتها.
وأسيل البياتي.. مقدمة برامج ومحاورة، ترصد جمالها لصالح الأداء المهني.. سألناها عن الإعلام الرسمي؟ فأجابت: "إعلام أية دولة، لا بد ان يخضع لاتكيت اجتماعي؛ لان الشعب مصدر السلطات، حسب العقد الاجتماعي لجان جاك روسو، وهذا هو ما يسم إعلام الدولة بميسمه؛ إذ لا يعقل ان تفتح أية دولة في العالم قنوات لكي تكشف الخلل في أجهزتها الوزارية، لكنها تستأنس بالرأي العام؛ لمواجهة مواضع الخلل وتصويب الاخفاقات وتقوية مواضع الوهن؛ وأظن هذا أفضل وأجمل نوع من
الاعلام".
وبشأن أثر الاعلام التلفزيوني، في المتلقي، أكدت البياتي: "الرسالة التلفزيونية تتوجه احادياً الى حواس الفرد، فيتسلمها المشاهد ولا يستطيع عكسها او التفاعل معها" مضيفة: "لكن لكون حاسة البصر، هي الاقوى استجابة إذا خضعت لمؤثر ما تنقله بإنطباع واف الى الدماغ؛ لذلك يعد التلفزيون.. بمساعدة السمع ومن دونه أحياناً.. الوسيلة الاعلامية الاشد تأثيراً في من يتعرض لها.. أبلغ من الراديو والجريدة وسواهما".
وأضافت مذيعة "العراقية" اسيل البياتي: "رسمت قدري مبكراً، حاسمة شؤون حياتي، بالاعلام منذ الصغر" متابعة: "لم اتخيل نفسي يوماً، إلا وأراني مذيعة تلفزيونية، كبرت ونمت الموهبة الربانية، التي صقلتها بالدراسة الاكاديمية والمتابعة المستمرة والتجديد في الاداء".
بيّنت اسيل: "أتابع شؤون الإلقاء والصوت وضبط مخارج الحروف، وكيفية مواجهة الكاميرا من زاوية مثلى.. تريح المشاهد والمصور والمخرج وتبرز إمكاناتي المهنية" موضحة: "الكاريزما – حضور الشخصية على الشاشة، هبة من الرب.. يمنح الموهبة لمن يشاء، وعلى العبد الموهوب تطوير ما أنعم الرب به عليه؛ لذلك قد يعد جمالي مفتاحاً للثقة بالذات، والطمأنينة الى نفاذ شخصيتي، لكن الجمال ليس وسيلتي في تمرير نفسي الى الاعلام، لو لم أستوفِ
المؤهلات".