أجمع شباب وناشئة من الذكور والاناث على تفضيلهم قراءة الكتب ورقياً بالرغم من توفرها في روابط البحث من خلال "غوغل" مؤكدين أنها تنمي ثقافتهم وتشجعهم على التواصل مع المورث الكتابي خلال معرض للكتاب الذي أقيم في حديقة وسط كركوك بمبادرة شبابيَّة تسابقوا فيها على اقتناء الكتب وخاصة العناوين القديمة والروايات من طلاب الكليات والدراسة الثانوية.

وقال الشاب مصطفى (يعمل في إحدى المكتبات): إنَّ "مجموعة من الشباب واعتزازاً منهم بالموروث الكتابي ومن أجل إبقاء التواصل مع القراءة والتشجيع عليها فقد أطلقوا مبادرة بإقامة معرض للكتاب في حديقة شارع القدس وسط المحافظة للأعمار الشبابية والناشئة".

مبينا أنه "حقق مبيعات لم يكن يتوقعها بالرغم من عرضها يومياً في المكتبة، إلا أنَّ التجمع واختيار الوقت كان له أثره في تحقيق تلك المبيعات".

بدورها أكدت الشابة يسر محمد (طالبة في المرحلة الإعداديَّة) أنها "تعد القراءة في الكتب تقوية لذاكرتها وتركيزها وتزيدها ثقافة ولها نكهة تختلف عندما تقرأ أي رواية أو كتاب يحوي مادة أدبية".

مشيرة الى أن "الكثير يذهب حالياً الى أن قراءة الكتب انحسرت ولكن في حقيقة الأمر هناك كثير من الهواة ومحبي القراءة".

فيما ذهبت الشابة هدى أنور الى أنَّ "إقامة المعارض والتجمعات الثقافيَّة الشبابيَّة ودعمها وتشجيعها هو مواصلة للشاب الذي أغراه عالم الانترنت بعد انتشار العولمة ووجود مدونات مختلفة تعبر عن آراء أصحابها وتشجيعه على الاتصال الدائم مع قراءة الكتب لأنْ يحتفظ بما فيه من مادة بأصالة وعمق ثقافي".