احمد خلف في نادي الكتاب

ثقافة 2019/03/10
...

هناء العبودي
 
ضيف نادي الكتاب التابع لبغداد مدينة الأبداع الأدبي –اليونسكو القاص والروائي احمد خلف للحديث عن كتابه (تحولات انكيدو) ، على قاعة ستي في بيت الحكمة ، المصادف 7/3/ 2019 ، ادار الجلسة دكتور محمد النجم .
في البدأ تحدث القاص والروائي احمد خلف عن مدينته محافظة القادسية (الديوانية) في منطقة الشنافية ، في منطقة يسودها الوئام والتواصل الاجتماعي والعائلي وانتقال عائلته الى بغداد في منطقة النواب ، الحدث الذي كان له بالغ الأثر في مسيرته الأدبية ، غير ان الحدث الأهم في تلك الفترة هو العدوان الثلاثي على مصر والتظاهرات التي بدأت من الجعيفر حتى الكاظمية والتي وصلت بالآلاف تحت طائلة اسقاط السلطة والذي كان عام 1956 .والحدث الثاني لقائه بالشاعر مظفر النواب عندما كان استاذه في مرحلة المتوسطة خصوصا في درس الإنشاء عندما حثهم على كتابة انشاء تحت عنوان ( أكتبوا ما تشاؤون ) ، بالإضافة الى الموهبة التي حباها الله له ، كل هذه العوامل ساعدت على تكوين شخصية الحمد خلف الادبية .
اما كتابه (تحولات انكيدو) ولماذا سماه بالتحولات فقد اكد القاص احمد خلف بأنه اكتشف خلال فترة بحثه عدد من المصطلحات التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات .فالتغير هو التحول والتبدل من ظاهرة الى اخرى سلبا ام ايجابا ، على سبيل المثال تحول ابن جلون من الشاطئ المغربي الى الشاطئ الإسباني وهي نسخة من المدينة الفاضلة التي يهدي اليها المغاربة .
وأكد احمد خلف دائما الذي يدفع الثمن في الرواية هو الشخص الثاني ، فعندما اصطحب كلكامش انكيدو للبحث عن عشبة الخلود في غابات الأرز كان الضحية انكيدو ، فدائما الشخص الثاني هو الذي يكون الضحية والشخص الأول هو الذي يفوز بالكأس المعلى . 
وتحدث الكاتب ايضا عن الرواية العراقية والتي اصبحت ظاهرة ، واشار القاص ان الرواية العراقية في بداياتها كانت خجولة مرتبكة ، بدليل مقولة الاستاذ علي جواد الطاهر والذي وصف الرواية العراقية قبل وفاته (مضت مئة عام والرواية العراقية ليس لديها رصيد سوى مئة كتاب .
ومنذ العام 2003 والى الآن اكثر من خمسمائة رواية وقد استقر المثقفون على هذا الرقم ، والبعض عدها ب ثمانمائة رواية والبعض الآخر عدها بألف رواية . وأشار احمد خلف الى كتاباته عن أدب السجون انه كيف يمكن لقاص او روائي او فنان تشكيلي  او مسرحي وكيف يمكن لمثقف له ان يحتمل ان يكون سجينا وما الذي يفعله في سجنه وما يلحق به من اذى تحت عنوان سيرة مكان ضيق تناول فيها سيرة حياة بعض من زملائه في تجربتهم السياسية المريرة ومن ابرز هؤلاء الشاعر عبد الزهرة زكي ، احمد الباقري ، ريسان الخزعلي .
واضاف ايضا : لقد حظيت القصة القصيرة باهتمام جيل الستينيات والسبعينيات ، وبعد فترة السبعينيات زاد الاهتمام بالرواية فعندما يشعر الكاتب بأنه مأزوم او وقع عليه الحيف يبدأ بكتابة تجربته على شكل قصة ومن مميزات القصة القصيرة على حد رأيه أنها تعطيك حرية اكثر من الرواية ، لأن الرواية تحتاج الى ابطال يجب معرفة نهاياتهم ، اما في القصة القصة القصيرة فالكاتب مسؤول عن نفسه فقط .وهو فنٌ استثنائي . ومن روايته التي صدرت له الخراب الجميل، وتسارع الخطى ووثيقة الصمت. وقد حضر الأصبوحة جمع غفير من جمهور المدينة الإبداعية من ادباء ومثقفين ونقاد اضفوا على الجلسة الكثير من المداخلات بهذا الشأن .