مدير بيئة المثنى المهندس يوسف سوادي قال لـ {الصباح}: إنَّ وزارة الصحة والبيئة بجميع تشكيلاتها تعمل على مساندة كل قضية او كل خطوة حكومية تعمل على تحسين الواقع البيئي في العراق بصورة خاصة، وان القطاع البيئي في العراق فيه الكثير من المشكلات، ونحن مع التطبيق الكامل لتحويل منظومة الاحتراق في السيارات من البنزين الى زيت الغاز، لأن له آثارا كبيرة على البيئة في تقليل نسبة

الملوثات.

 

صديقٌ للبيئة

ويضيف سوادي أن الغاز هو صديق للبيئة وإن وزارة البيئة قد نبهت على هذا الموضوع منذ وقت بعيد، وقدمت اقتراحاتٍ من عشر سنوات تقريبا الى تحويل كل المنشآت الصناعية في العراق التي تعمل بوسائل الاحتراق المختلفة الى زيت الغاز ومنها معامل الطابوق، وايضا قدمت الوزارة اقتراحا لمجلس الوزراء يتضمن اختصار عملية استيراد السيارات على تلك التي تحتوي على منظومة الغاز السائل فقط، خصوصا أن البنزين الذي يستخدم حاليا كوقود للسيارات فيه الكثير من الملوثات البيئية بعد احتراقه، حيث يحتوي على رابع أثيل الرصاص وأقل من الاوكتون، وهاتان المادتان تؤثران في الرئة بشكل كبير، خاصة أن البيئة في العراق فيها نسبة تلوث كبيرة مع ارتفاع نسبة التصحر وقلة الغطاء النباتي وزيادة عدد السيارات بشكل ملحوظ، وهي تستخدم البنزين كوقود للسيارات، نطمح الى أن يتم تنفيذ هذا المشروع بشكل حرفي ومهني ويحقق الجدوى الذي أعد من اجله، فمثلا يجب أن يتم فرز السيارات الموجودة في الشارع والتخلص من القديمة منها، لأن القديمة سيارات ضررها اكثر من فائدتها، وهذه السيارات القديمة لا يمكن الاستفادة عند تحويلها الى الغاز، فندعو الجهات المختصة الى تحديد السيارات الموجودة في الشارع والتخلص من القديمة منها، هذا من جانب ومن جانب آخر يجب أن تكون عملية التحوير عملية أمينة وأن تكون المعدات من مناشئ عالمية رصينة تراعي ظروف العراق، خاصة أن البلد يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة في فصل الصيف.

 

فائدة

من جانبه يضيف سائق التاكسي سعد عبد أن جميع القرارات التي تصدر من الدولة لا تراعي ظروف المواطن وانا شخصيا مثال على ذلك، أعمل سائق تاكسي طوال النهار في الشارع وكما يعرف الجميع أن سائق التاكسي يكون وارده منخفضا بسبب زيادة عدد السيارات واستغناء الناس عن التاكسي، كذلك إن الوارد الذي أحصل عليه لا يسد احتياجات البيت والسيارة نفسها، خصوصا أن الأدوات الاحتياطية في ارتفاع مستمر، فضلا عن ارتفاع أسعار البنزين، وهذا الوارد تعتاش عليه الأسرة اقتصاديا، ومع كل هذه الامور تطلب الدولة من السائق دفع مبلغ قدره نصف مليون دينار عراقي متطلبات تحويل السيارة من البنزين الى الغاز، والأولى بالمعنيين اذا كان هدفهم البحث عن فائدة سائق التاكسي وتحسين البيئة في العراق كما يقولون أن يتحملوا تكاليف هذه المنظومات بالكامل.

 

مخاطر

بينما قال ابو حسن صاحب محل في الحي الصناعي، إن أصحاب السيارات يتخوفون من تحويل سياراتهم من البنزين الى الغاز لعدة أسباب، منها ارتفاع أسعار التكلفة، وتحمل المواطن هذه التكلفة، وارتفاع حرارة الجو في فصل الصيف، وهذا الارتفاع يؤدي الى مضاعفات كبيرة في المنظومة قد تؤدي احيانا الى انفجار السيارة، واعتقد أن حالات مشابهة حدثت في بغداد والبصرة من هذا القبيل، بينما يشير الى ان قلة محطات تزويد زيت الغاز، كذلك لها أثر كبير في عزوف أصحاب السيارات عن 

تحويرها.