بدايات التكوين الفلسفي
منصة
2022/01/10
+A
-A
الدكتور حسين الهنداوي
«100 عام من الفلسفة في العراق» هذا الكتاب لمؤلفه الدكتور حسين الهنداوي محاولة استقصائيَّة لمسار العطاء الفلسفي العراقي خلال قرن، ركز على التعريف بأبرز المساهمين فيه بالاعتماد على الوثائق والتجارب.. «الصباح» تنشر الكتاب على حلقات سعياً للمنفعة العامة وتقديراً للعقل العراقي الذي كانت له مساهمة فكريَّة فاعلة على مديات التاريخ...
أساتذة متميزون
الدكتور عرفان عبد الحميد
ولد الدكتور عرفان عبد الحميد فتّاح عام 1933، في مدينة بنجوين الكرديَّة، حيث أكمل دراسته الثانويَّة لينتقل بعدها في العام 1955 لنيل البكالوريوس في التاريخ من كليَّة التربية بجامعة بغداد قبل أنْ يلتحق بجامعة كامبريدج في بريطانيا سنة 1960، إذ درس الفلسفة تحت إشراف المستشرق الإنكليزي المعروف آرثر جون آربري (ت1969)، وقد حصل على الدكتوراه في الفلسفة في هذه الجامعة عام 1965، عن أطروحته الموسومة (أثر الفكر الاعتزالي في فكر الشيخ المفيد). بعد عودته إلى بغداد عمل مدرساً في كليَّة العلوم الإسلاميَّة بجامعة بغداد، قبل أنْ ينتقل منها إلى قسم الفلسفة في كليَّة الآداب أستاذاً للفكر الإسلامي كما عمل بعد سنوات أستاذاً للفلسفة في جامعات الكويت وآل البيت في الأردن، ثم أستاذاً بقسم أصول الدين والأديان المقارنة بكليَّة معارف الوحي والتراث في الجامعة الإسلاميَّة العالميَّة بماليزيا حتى توفي في العام 2007.
الدكتور ناجي التكريتي
ولد د. ناجي التكريتي في مدينة تكريت وأكمل دراسته الأوليَّة فيها ثم نال الدبلوم في التربية وعلم النفس من دار المعلمين في الأعظميَّة ثم الماجستير من جامعة الاسكندريَّة والدكتوراه من جامعة كمبردج، عمل على إثرها أستاذاً للفلسفة بجامعة بغداد. له عددٌ كبيرٌ من المؤلفات في الأدب والفلسفة منها: تأملات فلسفيَّة (2008) و«كتاب التأملات» (2011). و«مقابسات»، وفي تاريخ الفلسفة «الفلسفة الأخلاقيَّة الافلاطونيَّة عند مفكري الإسلام» (1979)، و«فلسفة الجمال عند اليونان» (2010)، و«فلسفة الأخلاق عند مفكري الإسلام» (2009)، و»فلسفة الأخلاق عند الفارابي» (2010)، و»فلسفة الأخلاق بين أرسطو ومسكويه» (2010)، و«فلسفة الأخلاق عند أبي بكر الرازي» (2015)، و»فلسفة الأخلاق عند يحيى بن عدي التكريتي» (2016).
الدكتور نمير مهدي العاني
ولد في مدينة عنة عام 1943 وأكمل الإعداديَّة في ثانويَّة الكاظميَّة ببغداد في 1960، التحق على إثرها ببعثة دراسيَّة الى الاتحاد السوفييتي السابق لدراسة الكيمياء في جامعة لينينغراد، إلا أنَّ أسباباً صحيَّة قاهرة دفعته الى ترك الكيمياء والانتقال الى دراسة الفلسفة حيث نال الماجستير في العام 1967 والدكتوراه في العام 1971 ، عاد بعدها الى العراق ليعمل بدءاً من 1973 تدريسياً في قسم الفلسفة في جامعة بغداد، حيث عمل عدة سنوات مدرساً لمادة الفلسفة الحديثة والماركسيَّة خاصة قبل أنْ يعتقل ويتعرض الى التعذيب في السجن بسبب أفكاره السياسيَّة. وقد تمكن من مغادرة العراق سراً الى الاتحاد السوفييتي السابق عن طريق الكويت عام 1979 حيث أكمل هناك الدكتوراه عام 1983، بينما كان قد عمل منذ 1982 بصفة أستاذٍ زائرٍ في جامعة عدن لفترة قصيرة ليستقر في روسيا بعدها، إذ ظل يعمل في جامعة سان بطرسبيرغ الى سنة 2017.
له العديد من الكتب المنشورة باللغتين العربيَّة والروسيَّة أبرزها كتاب «تعريف مفهوم العلاقات الاجتماعيَّة» (بالروسيَّة 1970)، «والقيمة العلميَّة لموضوعات ماركس عن فويرباخ» (بالعربيَّة 1973)، و» مفهوم الحقيقة في الفلسفة البراغماتيَّة» (عدن 1983)، و»ابن خلدون وبدايات التفسير المادي للتاريخ» (عدن 1984)، وحديثاً بالروسيَّة «فلسفة التكنيك» و»مفاهيم المعرفة الطبيعيَّة المعاصرة» (بطرسبيرغ 2017).
الدكتور حازم طالب مشتاق
ولد في بغداد عام 1931، وأنهى دراسته الجامعيَّة الأولى في الجامعة الأمريكيَّة في بيروت عام 1952 ثم حصل على درجة تعادل الدكتوراه من جامعة أكسفورد عام 1960. عمل أستاذاً للفلسفة اليونانيَّة والفكر السياسي في قسم الفلسفة في جامعة بغداد الذي رأسه لاحقاً ونال رتبة الأستاذيَّة الكاملة فيه عام 1989. انتقل للتدريس خارج العراق لسنوات مواصلاً جهوده الفلسفيَّة حتى وفاته عام 2016. من مؤلفاته في الفلسفة: «نيتشه: البعد الأخلاقي للاستقلال الثقافي» (1974)، «معنى الميثيولوجيا: الحقيقة والأسطورة» (1974).، و«الماوردي: عصره وفكره ودوره (1988).، و«من الكون إلى الإنسان في الفكر اليوناني والتاريخ الفلسفي (2006).
الدكتور عبد الأمير الأعسم
ولد في بغداد عام 1940. حصل على بكالوريوس آداب من جامعة بغداد في 1968، والدكتوراه في الفلسفة من جامعة كامبريدج في 1972. عُـيّـن في العام ذاته مدرّساً في قسم الفلسفة في كليَّة الآداب في جامعة بغداد ثم أستاذاً فيه عام 1982؛ كما عمل أستاذاً متفرغاً في جامعتي كامبريدج وأكسفورد بين 1977 – 1978، ثم أستاذاً زائراً في جامعة باريس الرابعة- السوربون في 1978. وفي 1989 عُين عميداً لكليَّة العلوم الإسلاميَّة في جامعة الكوفة، ثم عميداً لكليَّة الآداب فيها بين 1991 و1994، حيث عاد الى جامعة بغداد ليشغل منصب أستاذ تاريخ الفلسفة ومناهج البحث في كليَّة التربية/ ابن رشد، وبقي فيها حتى تعيينه عميداً لقسم الدراسات الفلسفيَّة في بيت الحكمة في 1996، فأسس قسم الدراسات الفلسفيَّة على مدى سبع سنوات؛ لكنه ترك عمله والعراق بعد 21 آذار 2003 حتى وفاته في العام 2019.
أصدر الأعسم عدداً كبيراً من الكتب والتحقيقات أهمها «الفيلسوف الغزّالي» (بيروت 1974). و«الفيلسوف نصير الطوسي» (بيروت، 1975). و«تاريخ ابن الريوندي (المعتزلي) ( بيروت 1975)، و«أبو حيان التوحيدي في كتاب المقابسات» (بيروت 1980)، «المصطلح الفلسفي عند العرب» (بغداد، 1985). و«الفيلسوف سيف الدين الآمدي (بيروت، 1987). و«رسائل منطقيَّة للفلاسفة العرب» (تحقيق، بيروت، 1993). و«ابن رشد بين التراث والمعاصرة (بغداد، جزءان، 2000). و»بيبليوغرافيا الفلسفة العربيَّة» (بغداد، عدة أجزاء، 2000 – 2001). و»رسائل الفارابي الفلسفيَّة» (تحقيق، القاهرة، 2002). و«مفاتيح العلوم للخوارزمي الكاتب» (تحقيق، بيروت، 2005).
أهم كتبه: «دراسات في الفرق والعقائد الإسلاميَّة»، ط1، 1968، ط2، 1977. و»المستشرقون والإسلام». و«بحث المدرسة العراقيَّة (علم الكلام والفلسفة والتصوف)» بغداد 1988. و«بحث مفهوم التصوف الإسلامي»، القاهرة، 2006. و«كتاب دراسات في الفكر العربي الإسلامي (أبحاث في علم الكلام والتصوف والاستشراق)، عمان 1991.
فقهاء وأدباء ومؤرخون
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد باقر بن السيد حيدر الصدر، مرجع ديني إسلامي عراقي. ولد في الكاظميَّة قرب بغداد عام 1935. وفي الثانية عشرة من عمره انتقل مع أسرته إلى مدينة النجف حيث تفرغ لدراسة العلوم الدينيَّة والفكريَّة. عرف بمواقفه السياسيَّة والفكريَّة المناهضة للنظام البعثي الحاكم ما عرضه الى الاعتقال مراراً، كان آخرها في العام 1979 عندما تعرض الى تعذيب جسدي أدى الى استشهاده في 5/ 4/ 1980.
ابتدأ السيد الصدر تكوينه الفلسفي بدراسة مقدمات علم المنطق وعلم الأصول. وألف وهو طالب كتاباً يضم اعتراضاته على الكتب المنطقيَّة بعنوان «رسالة في المنطق». وفي مطلع العشرين من عمره بدأ دراسة التأريخ والفلسفة. وتميّز عن نظرائه من علماء الدين باختيار النقاش عبر الحجة الفلسفيَّة في العلاقة مع المدارس الفلسفيَّة السائدة، لا سيما الفلسفة الماركسيَّة التي امتلكت خلال القرن الماضي نفوذاً إيديولوجياً واسعاً في العالم. فكان رائداً في الواقع في إعادة الاعتبار للفلسفة في ساحة الفكر الديني الإسلامي عموماً حيث كان المنهج الكلامي ازدهر على حساب المنهج الفلسفي لقرون طويلة بحجج منها أنَّ الفلسفة فكرٌ غريبٌ على الإسلام برغم أنها من العلوم العقليَّة. وهذه الحال تفسر الأهميَّة الكبيرة التي نالتها مؤلفات السيد الصدر في الوسط الديني وخارجه، لا سيما أشهر مؤلفاته وهو كتاب «فلسفتنا»، الذي يناقش فيه منظورات المذاهب الفلسفيَّة الأخرى وخاصةً الفلسفة الماركسيَّة التي كانت منتشرة بشكلٍ واسعٍ في أوساط المثقفين في العراق والعالم العربي. وهذا المنهج واصله الصدر في عدة مؤلفات أخرى وخاصة كتاب «اقتصادنا»، الذي يتناول موضوعة الاقتصاد الإسلامي ويناقش فيه النظريات الاقتصاديَّة مثل الرأسماليَّة والاشتراكيَّة وغيرها.
وللسيد الصدر عددٌ مهمٌ من المؤلفات الفكريَّة الأخرى مثل «المدرسة الإسلاميَّة، و«المعالم الجديدة للأصول»، و«الأسس المنطقيَّة للاستقراء»، و»غاية الفكر في علم الأصول»، و«دروس في علم الأصول» جزءان، وكتاب «الإسلام يقود الحياة»، وهو مجموعة مقالات إسلاميَّة وغيرها من المؤلفات.
الأستاذ هادي العلوي
ولد هادي العلوي في كرادة مريم ببغداد عام 1932. وأنهى دراسته الثانويَّة سنة 1950 وتخرج في كليَّة التجارة والاقتصاد في 1954. عاش في بغداد حتى 1972 ثم اضطر الى الهجرة ليعيش متنقلاً بين الصين ولبنان والمملكة المتحدة وسوريا وتوفي في دمشق في 26 ايلول 1998.
عمل هادي العلوي في الصحافة مبكراً وبدأ بنشر مقالاته الفكريَّة منذ نهاية الخمسينيات الماضية جامعاً بين الفلسفة والتراث، وقد ظهرت له العشرات منها في مختلف الصحف والمجلات العراقيَّة والعربيَّة، لا سيما اليساريَّة بدءاً بصحيفة الأهالي ومجلة (المثقف والثقافة الجديدة)، كما كتب في مجلة (الهدف) الفلسطينيَّة و(الحريَّة) اللبنانيَّة وغيرها.
وأول بحث له نُشر له كان عن أبي حيان التوحيدي وكتابه (مثالب الوزيرين) وذلك في مجلة (المثقف) سنة 1960 التي كان يصدرها المفكر والأديب الراحل علي الشوك. حاول هادي العلوي الجمع بين الماركسيَّة والتراث بحريَّة واسعة بعيداً عن القيود الإيديولوجيَّة منجزاً الكثير من المؤلفات في مجالات التصوف والفكر العربي والإسلامي وقضايا المرأة والمجالات السياسيَّة. وقد عده المستشرق الفرنسي جاك بيرك أحد أهم المفكرين في القرن العشرين.
أما أبرز مؤلفاته الفلسفيَّة فهي «نظريَّة الحركة الجوهريَّة عند الشيرازي»، و«الرازي فيلسوفاً»، و«فصول من تاريخ الإسلام السياسي»، و«من قاموس التراث، و«المستطرف الجديد»، و«المنتخب من اللزوميات نقد الدولة والدين والناس»، و«شخصيات غير قلقة في الإسلام»، و«ترجمة كتاب التاو، نصوص من الفلسفة الصينيَّة القديمة»، 1981. و«مدارات صوفيَّة»، و«ديوان الوجد»، و«قاموس الإنسان والمجتمع»، فضلا عن عشرات المقالات والدراسات المنشورة في مجلات عراقيَّة وعربيَّة.