فجر محمد

لطالما كانت تثير الانتباه والاستغراب باسمها الغريب، فهي تحمل اسما مركبا جاء نتيجة لصراع والديها كما تقول، ولأن سالينا هي البنت الكبرى في ترتيب أخوتها الاربعة وأول فرحة لأبويها، لهذا أحبَّت الام أن يكون اسمها سالي، في حين فضل الأب اسم لينا وبعد نقاش حاد توصل الأبوان الى هذا الاسم، وتضحك سالينا وهي تروي قصة اسمها الغريبة وتقول:"منذ أن كنت في روضة الاطفال، وزملائي وزميلاتي لا ينفكون عن التساؤل والاستفسار عن معنى اسمي، وهناك من يفضل أن يسميني سالي، في حين آخرون يفضلون لينا، لأن أغلبهم كانوا يجدونه اسما طويلا ومركبا".

نجاح

بابتسامة عريضة ونظرة تنم عن ثقة عالية بالنفس تقول سالينا: "اعدُّ اسمي تميمة حظي وأحبه جدا، وهو رفيقي في رحلة نجاحي هذه، فأنا اليوم لي اسم مميز في مجال عملي الا وهو الهندسة، فأنا أجده اسما لا يتكرر ونادرا جدا"، وتصف سالينا اسمها بالفريد من نوعه، الذي يلتصق بالذاكرة ويصعب نسيانه.

 

حسن الاختيار

تحث المختصة بعلم الحرف والرقم والفلك ايفان ميرزا أن يكون هناك حسن اختيار في اطلاق اسماء المواليد، ومن وجهة نظرها فإن هناك أمورا يجب أن يتقيد بها الأبوان لدى الاختيار، ومنها أن يكون اسم الطفل متوافقا مع اسم الأم والأب وخارطة المولود الفلكية، وليس هذا وحسب، بل تنصح ميرزا الأبوين ألا يكرروا الحروف في اسم اولادهم، على سبيل المثال اذا كان هناك اكثر من طفل تبتدئ اسماؤهم بحرف الالف، يفضل ألا يكون المولود القادم حاملا الحرف ذاته كي لا تحدث خلافات بينهم، ولا تؤثر طاقة الحروف في بعضهم البعض.

 

حروفٌ عربيَّة

أصبح للعديد من الاسماء الغريبة التي ظهرت في الدراما والافلام، روادٌ ومحبون، ولكن تحذّر المختصة ايفان ميرزا من انتقاء الاسماء التي تظهر في تلك المواقع، لأن حروفها أجنبية من وجهة نظرها ليست بقوة العربية، التي تمنح صاحبها القوة والثقة بالنفس، وتقول ايفان: "من غير الصحيح أن نختار اسماءً ونطلقها على أولادنا لمجرد اعجابنا بالاسم، علما إن هناك حروفا مثل الميم والحاء والدال والعين والباء تتصف بالقوة، وهي مفضلة لدى المختصين بعلم الحرف والرقم والفلك".

 

عثرة

لم نكن انا واسمي على وفاق في اي يوم من ايام حياتي، فقد اختار أبي أن يطلق علي اسم (خلف) تيمنا برفيق دربه وصديقه، بهذه العبارات وصف خلف ياسين قصة اسمه ويتابع القول: "كنت محل تظارف واطلاق النكت السمجة من قبل اصدقائي ورفاقي في المدرسة، ولأنني لم أختر اسمي، لذلك فأنا ألوم والدي باستمرار، وغالبا ما أجد هذا الاسم حجر عثرة في طريقي، ولكن ابي في كل مناسبة يحاول تذكيري انني سأكون بنجاح وتفوق صديقه الذي ورثت عنه هذا الاسم".

 

وراثة

يؤكد المختصون في علم الحرف والفلك أن الاسم يورث، وبحسب المختصة بهذا العلم كرام عواد فإن المولود يرث من صاحب الاسم الاصلي حظوظه وصفاته بل ومشكلاته ايضا، لذلك اذا كنت تحمل اسم قريب لك او جارٍ او حتى صديق، فعلى الأغلب أنك ستكتسب الكثير من تفاصيل حياته.

 

تيمناً

بوجهها الدائري وعينيها اللتين تشعان ذكاءً وفطنة، وقفت تركية فاضل ذات السبع سنوات امام الموظف المسؤول عن تغيير الأسماء في دائرة الاحوال المدنية، اذ كانت عيناها تترقرقان بالدموع، بعد أن رفض الموظف أن يبدل اسمها وتروي قريبتهم ليلى تلك القصة قائلة: "لطالما كان والد تركية محباً لأمه ومتعلقا بها، لذلك عندما انجبت زوجته طفلتهما الاولى اطلق عليها هذا الاسم تيمنا بوالدته تركية"، ولكن الصغيرة كانت تتعرض الى التنمر من قبل رفاقها في روضة الاطفال، ثم لاحقا في المدرسة، ولذلك بدأت توسلاتها كي تغير اسمها، وبالفعل تمَّ لها ما أرادت وحملت اسم سهر.

 

تناسق الوجوه

في تقرير نشر في دورية سبرنجر ونشراتها النفسية، حثَّ الآباء والأمهات على التمعن بملامح المولود اولا ثم منحه اسمه، فالتجربة التي قام بها علماء وباحثون من نيوزلندا، باخضاع مجموعة من المتطوعين الى تجارب متعددة ومنها مطابقة ما يقارب 6 اسماء مع 20 صورة كاريكاتيرية نصفهم لوجوهٍ مستديرة، والاخرى حادة الملامح والزوايا بشكل مبالغ فيه وباستمرار، كان المتطوعون يطابقون الوجوه مع الاسماء المقترحة، وخرج الباحثون بنتيجة مفادها بأن اطلاق الأسماء لا يجب أن يكون اعتباطا، لان ذلك سيؤثر في خيارات وقرارات اصحابها والمحيطين بهم وفقا للدراسة، كما أن ملامح الوجه الناعمة يفضل أن يملك أصحابها أسماء ذات حروف بسيطة، اما اولئك الذين تتصف ملامحهم بالجدية والخشونة، يفضل ان تكون حروف الاسم قوية.

 

حيرة

منذ إن اقترب موعد ولادتها ونيفين كمال لا تتوقف عن البحث والاستقصاء في شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لاختيار اسم لمولودها القادم، وهذا الأمر كان يثير امتعاض زوجها كثيرا، الذي كان يودُّ أن يسمي ولدها تيمنا بشقيقه الراحل، وتقول نيفين بينما هي تتصفح هاتفها المحمول: "أود أن اختار لوليدي القادم اسما يمنحه الحظ  السعيد والحظوة في المجتمع، خصوصا أنني قد بحثت كثيرا في هذا الموضوع، ووجدت أنَّ اختيار الاسم يجب ان يخضع لشروط معينة كي يساعده في مسيرة حياته".

 

هوس

لا تشعر ميعاد مهدي بالارتياح لما أسمته بهوس السوشيل الميديا وشبكات الانترنت في ما يتعلق بالاسماء والحروف، فهي تعتقد أن المولود عندما يأتي الى هذا العالم يجلب حظه واسمه معه، اما مسألة اخضاع الاسم لشروط وتفاصيل معقدة، فهي ترتبط بالثقافات المختلفة التي أصبح من السهل جدا التعرف عليها، بسبب وجود شبكات الانترنت ووسائل التواصل والاتصال المختلفة.