عُزلة
عَلى حافّةِ الحَياةِ
أرَدّدُ أغنِيَةً طَواها النّسْيان
وأجْهزُعَلى ما تَبَقّى مِنْ رَمَقِ
كَيْ أجدَ تَفْسيراً
لِعزْلَةِ أنْتَقيها بِمزاجٍ صَعْبٍ
كُلُّ الأَحْلامِ تُوَدّعُني
عَلى أملٍ أن أطْلقَ ناياتٍ ،أجهُدُ في نَفْخِها
الحَدائِقُ تَتَرمَّلُ وَالأسْوارُ تَعْلو
وَخَرائِطُ الدّموعِ تَلتَقي في خِلْجانِ الغَيمِ
عَلى مَضَض
لَيْسَ بِوسعي
أن أفَسّرَ ما حَوْلي
لا مَلاذ يَدعوني
إلى هَدْأَةٍ كَريمَةٍ
حَتّى الحُزن
لَيسَ لَهُ طَعْمُ الماضي
لا أُفَكّرُ في الفَرَحِ َالآجِلِ
وَ على مَضَضٍ
أَسيرُ مَعَ خَيْطِ الحَياةِ
موت
أَعرفُ أنّ المَوتَ لُعبَتُنا الأخيرة
لكِن ما يُحَيّرني ،متى سَأموت؟
وَأيّ مَكانٍ في الأرضِ
يَحتويني
في كُلِّ يومٍ أتَوَقّعُ مَوْتي
ما دامَ الأمر كذلك
فأنا في مهلة مع الموت
عَلَيَّ أن استثمرها
ولا أتْرك أمراً مُؤَجَلاً في حَياتي
ولِهذا لَن أكتبُ وصِيَّة
أثقل بها من بعدي
الشيء الذي يفرحني،
هو انني سأجَرّبُ المَوتَ
أظنّهُ سَيَكون جَميلاً
وَلَيسَ فيه ألَم
لَقَدْ جَرّبَهُ أسْلافي وَأصدقائي
وَها هُمْ يرقدون بسلام
نَتَذكّرهم أحيانا
ونخبرهم ان موتنا مؤجل
واننا سنلقاهم حين
قيام الساعة