القاهرة: اسراء خليفة 

بعد انقطاع دام سنتين بسبب ظروف جائحة كورونا، عادت سياحة ركوب الحنطور في القاهرة من جديد وخلال تجوالي في شارع النيل وجدت العديد من الحناطير وهي واقفة، وهناك جمع غفير من السياح وهم ينتظرون دورهم في الركوب مع الموسيقى الصاخبة والغناء الشعبي المصري.

ابو سعيد رجل في منتصف العمر لديه حنطور هو مصدر رزقه الوحيد قال ونحن نهم في ركوب حنطوره الجميل والذي زينه بأعلام الدول العربية إن "هذه الهواية التي تحولت إلى مصدر رزق بالنسبة لي احببتها وورثتها من والدي ولدينا أربعة أحصنة نستبدلها كل يوم ليرتاح الحصان ويقاوم العمل في اليوم 

الثاني". 

وعن المسار الذي يسلكه أبو سعيد بالحنطور قال: هناك ثلاث رحلات وحسب طلب الزبون الأولى ربع ساعة وتمتد من أمام بوابة الأوبرا لغاية (كوبري) الجامعة ورجوعاً إلى منطقة الانطلاق، وهي رحلة قصيرة، والثانية نص ساعة تبدأ من المكان نفسه ونتجه بها إلى منطقة (كاردن ستي) مروراً بشارع القصر العيني وقصر محمد علي ومن ثم العودة، وهناك رحلة ساعة كاملة ننطلق بها ونجوب أغلب شوارع القاهرة وكورنيش النيل وفيها تصبح هناك صحبة مع 

الزبون".

ويضيف ابو سعيد الذي حجزنا معه ساعة كاملة في رحلة كبيرة إن "أغلب السياح هم من العرب وخاصة دول الخليج العربي ومنهم العراق الذين يفضلون دائماً الرحلة الكبيرة ويعشقون أغاني عبد الحليم وأم كلثوم، لكن جيل الشباب يحب الأغاني الشعبية ذات الصخب والصوت العالي". 

مشيراً إلى أن "أغلب رحلاتنا تكثر في الصيف وتشتهر وتزدهر ولكن في الشتاء هناك من يستمتع بها صباحاً". 

أحد السياح العراقيين الذي يستمتع كل أسبوع بركوب الحنطور أخبرنا أنه يأتي من سكنه في مدينة "٦ أكتوبر" لكي يجوب القاهرة في الحنطور كل يوم جمعة لدرجة أن جميع أصحاب الحناطير 

يعرفونه. 

 وتبقى الحناطير وركوبها والاستمتاع بها من أهم ما يميز القاهرة خاصة في منطقة وسط البلد وكورنيش النيل.