علماء الفلك يعثرون على وقود النجوم بالمجرات

منصة 2022/02/22
...

 ترجمة: جمال جمعة
 
من المعروف أنَّ معظم المجرات، بما فيها مجرتنا، تنمو من خلال مراكمة مواد جديدة وتحوّلها إلى نجوم، لكنْ ما لم يكن معروفًا هو من أين تأتي تلك المواد الجديدة وكيف تتدفق إلى المجرات لتكوين النجوم.
في دراسة نُشرت مؤخرًا، حددت عالمة الفلك في جامعة أريزونا، سانشاييتا بورثاكور، مستودعات الوقود الخافتة التي تحيط بالمجرات، وكيف يمكن لهذا الوقود أنْ ينتهي في المجرات مما يتيح لها تكوين نجوم وأنظمة كوكبية 
جديدة. 
نُشر بحثها في مجلة الجمعية الأميركية للفيزياء 
الفلكية.
الأبحاث السابقة في حقل تكوين النجوم افترضت أنَّ بعض المجرات تنتج نجومًا أكثر مما يسمح به احتياطيها من غاز تشكّيل النجوم. 
وهذا يشير بالنسبة لبورثاكور، وهي أستاذ مساعد في كلية استكشاف الأرض والفضاء بجامعة ولاية أريزونا، إلى أن غازًا جديدًا ينبغي أن يقدم إلى المجرات ليدعم تكوين نجوم وكواكب جديدة.
“إن عمليات مراقبة المجرات تشبه النظر من خلال نافذة طائرة في الليل ورؤية أضواء المدينة الساطعة المحاطة 
بالظلام. إن العثور على مصدر الوقود هذا يشبه اكتشاف أنه في الظلمة تكمن المزارع وطرق الإمداد التي تدعم السكان في المدن”، كما توضح بورثاكور. 
“الأمر يشبه اكتشاف وجود ومواقع محطات الوقود في صورة مدينة مليئة 
بالسيارات”.
وتضيف: “ستستمر المجرات التي تشابه مجرتنا بالنمو عبر تشكيل المزيد من الأنظمة الشمسية مع تدفق مواد جديدة إليها”. 
“إن إدراك مصدر وقود النجوم سيتيح لنا التنبؤ فيما إذا كانت ثمة نجوم جديدة ستتشكل في المستقبل”.
Phys Org