بوتين يشترط وقف «العمليات العدائية» لإنهاء الحرب

قضايا عربية ودولية 2022/03/07
...

 موسكو: وكالات
 
اشترط الرئيس الروسي وقف أوكرانيا عملياتها العدائية اتجاه روسيا، لوقف العمليات العسكرية ضد كييف، بينما طرحت المملكة المتحدة خطة مؤلفة من 6 بنود لمعالجة الأزمة الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، انفتاح موسكو واستعدادها للحوار مع السلطات الأوكرانية والشركاء الآخرين.
وذكر الكرملين، في بيان، أن الرئيس الروسي أطلع نظيره التركي على سير "العملية العسكرية الخاصة بالدفاع عن دونباس وأهدافها الرئيسية"، كما أكد أن "العملية تسير وفقا لما هو مخطط لها ووفقا لجدولها الزمني".
وأعرب بوتين عن "استعداد الجانب الروسي للحوار مع السلطات الأوكرانية ومع الشركاء الأجانب من أجل التوصل لحل للصراع الأوكراني"، مؤكدا في الوقت نفسه "عدم جدوى أي محاولات لإطالة أمد عملية التفاوض، التي تستخدمها قوات الأمن الأوكرانية لإعادة تجميع قواتها ووسائلها".
كذلك شدد الرئيس الروسي على أن "تعليق العملية العسكرية الخاصة ممكن فقط إذا أوقفت كييف الأعمال العدائية واستوفت المتطلبات المعروفة لروسيا"، معرباً عن أمله أن "يظهر ممثلو أوكرانيا، خلال الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة، نهجا بناء أكثر، يأخذ في الاعتبار الحقائق الناشئة بشكل 
كامل".
كما أكد الرئيسان خلال المكالمة على أهمية الحفاظ على الاتصالات عبر وزارتي الخارجية والدفاع بين روسيا وتركيا، وأعرب بوتين عن استعداد روسيا لتقديم كل المساعدة اللازمة للإجلاء الآمن للمواطنين الأتراك من مناطق القتال في أوكرانيا.
في المقابل اقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خطة بخصوص الأزمة الأوكرانية، مؤلفة من 6 بنود. الخطة قدمها في مقال نشرته صحيفة النيويورك تايمز، قائلاً:  "نحن بحاجة للاستعداد الآن لأيام أكثر قتامة في المستقبل".
وأضاف "لذلك يجب أن نبدأ خطة من ست نقاط لأوكرانيا بدءا من اليوم"، مبيناً "أولا، يجب علينا حشد تحالف إنساني دولي، إذ سألتقي اليوم الاثنين قادة كندا وهولندا في لندن للحديث عن تشكيل أوسع تحالف ممكن لفضح الاعتداءات التي تحدث في أوكرانيا، وسأستضيف يوم غد الثلاثاء زعماء بولندا وسلوفاكيا والمجر وجمهورية التشيك، وهم الآن على خط المواجهة في أزمة اللاجئين، ولدى المملكة المتحدة 1000 جندي على أهبة الاستعداد للعمليات الإنسانية بالإضافة إلى 220 مليون جنيه إسترليني (291 مليون دولار) من المساعدات، يجب أن نعمل جميعا معا للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح للمدنيين بالمرور الآمن، وبوصول المواد الغذائية والإمدادات الطبية".
وتابع جونسون "يجب أن نفعل المزيد لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. المزيد والمزيد من الدول على استعداد لتقديم معدات دفاعية، يجب علينا التحرك بسرعة لتنسيق جهودنا لدعم حكومة أوكرانيا"، منوهاً بأنه "يجب تعظيم الضغط الاقتصادي على نظام السيد بوتين، ويجب أن نذهب إلى أبعد من العقوبات الاقتصادية، ونطرد كل بنك روسي من "SWIFT"، ونمنح وكالات إنفاذ القانون لدينا سلطات غير مسبوقة لتقشير واجهة الأموال الروسية القذرة في لندن..يجب أن نطارد الأوليغارشية.. حتى الآن، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أكثر من 300 كيان، بما في ذلك السيد بوتين نفسه، لكن هذه الإجراءات لن تكون كافية ما لم تبدأ أوروبا في فطام نفسها عن النفط والغاز الروسيين اللذين يمولان آلة بوتين الحربية".
ولفت رئيس وزراء بريطانيا إلى أنه "بغض النظر عن المدة التي يستغرقها ذلك، يجب علينا منع أي تطبيع زاحف لما تفعله روسيا في أوكرانيا. الدرس المستفاد من "الغزو الروسي" لجورجيا في عام 2008 والاستيلاء على شبه جزيرة القرم في عام 2014 (بحسب جونسون)، هو أن قبول نتائج "العدوان الروسي" يشجع فقط على المزيد من العدوان..لا يمكننا أن نسمح للكرملين بأن "يقضم أجزاء من دولة مستقلة ويلحق معاناة إنسانية هائلة، ثم التسلل مرة أخرى".
وختم جونسون بالقول: "يجب أن نكون دائما منفتحين على الدبلوماسية ووقف التصعيد، شريطة أن يكون للحكومة الأوكرانية الوكالة الكاملة في أي تسوية محتملة، ولا يمكن أن يكون هناك يالطا جديدة، تقررها قوى خارجية على رأس شعب أوكرانيا"، مشيراً إلى أنه "يجب أن نعمل الآن على تعزيز الأمن الأوروبي الأطلسي، وهذا لا يشمل فقط تعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو، ولكن أيضا دعم الدول الأوروبية غير الأعضاء في الناتو التي يحتمل أن تكون عرضة لخطر "العدوان الروسي"، مثل مولدوفا وجورجيا ودول غرب البلقان، وأولئك الذين يشاركون أو يساعدون في "العدوان الروسي"، مثل بيلاروسيا، سيخضعون لعقوبات 
قصوى".