ضيف ملتقى الاذاعة والتلفزيون، في الاتحاد العام للادباء والكتاب، في العراق، المنتج علي جعفر السعدي، في حديث عن مسلسل "الفندق" الذي يبدأ تصويره يوم الجمعة 22 آذار الحالي.. تأليف حامد المالكي.. بطولة مجموعة كبيرة من نجوم التمثيل.. إخراج حسن حسني.

أدار الجلسة.. مساء الثلاثاء الماضي على قاعة الاتحاد.. رئيس الملتقى د. صالح الصحن قائلاً: "لكاتب النص.. السيناريست وللمخرج.. رؤاهما، لكن المنتج يتأمل العمل من منظور الربح والخسارة تسويقياً".

وقال علي جعفر السعدي: "نمتلك إمكانات هائلة في العراق.. ممثلون يتفوقون على سواهم في الساحات الفنية، لكن فرص ظهورهم شحيحة" آسفاً: "إنها ليست مشكلة جهة معينة، إنما تشترك فيها عناصر السيناريو والتمثيل والاخراج، لتصب كلها في الانتاج".

وأكد: "لا نجيد صناعة نجم.. يجب ان نتقن التعاطي مع كون الفن صناعة، وليس فناً فقط.. وهما لا ينفصلان عن بعضهما؛ من اجل ديمومة العمل" مضيفاً: "يجب ان نفكر بالارباح وأن يشتغل الممثل على نفسه، وفق منهج يساعده المنتج فيه، من خلال التسويق الى العالم العربي".

دعا المنتج علي السعدي، الى: "البدء بأفكار تردم فجوة السنوات الخمس التي مضت على توقف الدراما".

وتابع: "العطالة، تقلقنا، لكن بوجود وعي في الكتابة والاخراج، مثل حامد المالكي وحسن حسني؛ سنقدم أعمالاً مهولة.. تمتع المشاهدين إن شاء الله" مشيراً الى ان: "الاحداث السياسية، منذ 1990 الى 2003، حجبت الفن العراقي، وعندما عدنا، وجدنا الآخرين قطعوا سنوات ضوئية.. منهجياً وتقنياً وإجرائياً، يتعذر علينا اللحاق بهم، في ظل شماعة "التقشف – فلوس ماكو" التي تحبط اعظم الافكار والنوايا والهمم.. وتئد الجدية والنشاط".

وبين: "القنوات تنتج أعمالاً للعرض المحلي؛ لا تفكر بالتسويق، وتلك مشكلة حلها في شبكة الاعلام العراقي؛ لأنها مؤسسة دولة".

احتراماً لمكانته الفنية، أحجم حسن حسني، عن الحديث قبل سامي قفطان، الذي قال: "حتى ضعف الممثل والنص، يمكن للانتاج والاخراج الجيدين ان يغطيا عليهما" مواصلاً: "المنتج والمخرج الناجحان، يقران تصوراً وينفذانه، بإصرار".

ولفت الفنان سامي قفطان، الى ان: "ثمة توافقاً بين المنتج علي جعفر السعدي والمخرج حسن حسني" مفيداً: "حسن ذو رؤية واضحة.. لا يجامل على حساب العمل، وعلي لديه قدرات كامنة، تظهر وقت الحاجة لها".

ونوه المخرج حسني: "علمني الفنان جعفر السعدي.. والد علي، الالتزام الفني والاخلاق والادب، ووهبنا نبتة طيبة، هي علي جعفر السعدي، الذي ما زال منتمياً للجذور" مرجحاً: "الفندق مسلسل مهم، لي ولحامد المالكي.. محفوف بخوف وحذر وتوتر..  فنحن قلقان منذ شهرين، وتكاثف القلق، عند كشف مواقع التصوير، قبل اسبوع".

وأعلن السيناريست حامد المالكي: "الفريق المجتمع في الفندق، سبق ان اجتمع في مسلسل فوبيا بغداد" ذاكراً: "كتبته بانفعال، هدأه المنتج علي، بطريقة تأملية".

تمنت الفنانة هناء محمد عودة ميمونة للفن، أثناء الجلسة، وعدت الفنانة وفاء الراوي، هذا المسلسل: "فرصة جميلة" وابدى الفنان طارق شاكر، سعادته بدوران عجلة الدراما: "من دون توقف إن شاء الله" وعبر المخرج محمد الفتلاوي، عن حاجة الشارع العراقي للدراما التلفزيونية الان، فيما تفاءل الروائي حسن البحار والفنان الفوتوغرافي رسول بابل، ودعا المخرج فلاح العزاوي، المنتج علي جعفر السعدي، الى إيلاء السينما، شيئاً من الإهتمام.

اختتمت الجلسة، بتقديم رئيس اتحاد الادباء ناجح المعموري، لوح الجواهري الى المحتفى به السعدي، وتقديم د. صالح الصحن قلادتي ملتقى الاذاعة والتلفزيون، للمخرج حسن حسني والسيناريست 

حامد المالكي.