طهران: محمد صالح صدقيان
استغلت إيران فرصة حلول شهر رمضان المبارك وانتهاء عطلة رأس السنة الإيرانية لممارسة المزيد من الضغوط علی الجانب الأميركي للاستجابة لمطالبها للتوصل لاتفاق في مفاوضات فيينا .
ونقل وزير الخارجية الإيراني امير عبد اللهيان أن بلاده أرسلت تصوراتها للجانب الاميركي عبر المفاوض الاوروبي لكنها لم تتلق رداً علی رسالتها .
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره العماني أمس الاثنين انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان فرض إجراءات حظر جديدة من الجانب الاميركي ضد بعض الأفراد والشركات الإيرانية، وقال: إن إيران جاهزة لاتفاق جيد ومستدام إلا أن الجانب الاميركي هو المسؤول المباشر عن إطالة المفاوضات لغاية الآن بطرحه بعض المطالب
الإضافية.
من جانبه انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده السلوك الاميركي في مفاوضات فيينا والمماطلة في اتخاذ القرار السياسي المناسب للعودة إلی طاولة الاتفاق النووي الموقع عام 2015 ؛ لافتاً إلی "أن رسالتنا ومطالبنا واضحة للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأميركيين
حتى الآن. "
ورأی في ايجازه الصحافي أمس الاثنين أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتخذ قراراً بشأن العودة للاتفاق النووي والمحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأميركية ؛ معرباً عن اعتقاده أن واشنطن لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها "ولا نربط مفاوضات فيينا
بالقضايا الإقليمية."
وزاد ؛ نحن الآن نمر بمرحلة تحاول فيها الإدارة الاميركية الحالية الحفاظ على موروث الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرا إلى أن أميركا بسياساتها التي اعتادت عليها تعتقد بأنها مسؤولة عن العالم وعن القوانين
الدولية.
وقال: إن واشنطن لم تتخذ قراراتها بعد في القضايا المتبقية وهي مسؤولة عن توقف هذه المحادثات والاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير، لكنه قال: إن إيران لايمكن لها أن تنتظر إلی الأبد ويجب على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها السياسي الخاص بشأن إحياء الاتفاق النووي.
ورأی أن الحل في البيت الأبيض ويجب أن يتخذ قراراً مناسباً ومنطقياً من أجل العودة في أسرع وقت لفيينا للتوصل لاتفاق، وقال: إذا أدركت الولايات المتحدة أننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء ولن نقصر في تلبية مطالبنا، فسوف نقترب من التوصل إلى اتفاق.
واعتبر الولايات المتحدة بانها تحاول منع إيران من الاستفادة الاقتصادیة من الاتفاق في المراحل الأخيرة من المفاوضات، لافتاً إلى أن الحظر غير القانوني أصبح جزءاً من أسلوب واشنطن وهي تعتقد أن لها دور
شرطي العالم.