ترجمة: ليندا أدور

بعد أن سافر لمسافة تزيد عن ستة آلاف ميل من افريقيا إلى المملكة المتحدة داخل كيس من أوراق النعناع الطازج، عثر ضفدع صغير على الرعاية والاهتمام التي يستحق.

فقد انتقل الضفدع الذي أطلق عليه اسم “مينتي”، المستوحى من كلمة نعناع بالانكليزية  mint، عبر رحلة طويلة من إثيوبيا الى مقاطعة نورثمبرلاند، أقصى شمال شرق انكلترا، داخل كيس نعناع طازج محكم الإغلاق، وعثر عليه بالصدفة أحد الزبائن مختبئا في كيس الورقيات المستوردة، بعد أن تمَّ بيعه من قبل متجر لبيع الخضراوات والفواكه في كوربريدج. على إثر ذلك، بادر صاحب المتجر بالاتصال بالجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات “ The Royal Society for the Prevention of Cruelty to Animals RSPCA”، وهي مؤسسة خيرية تعمل في انكلترا وويلز على تعزيز الرفق بالحيوان، لتتولى لوسي جرين، المفتشة لدى الجمعية مهمة الاعتناء بالضفدع، اذ حاولت تحديد نوعه من خلال إرسال صوره عبر البريد الالكتروني الى مركز متخصص بالأنواع الغريبة في غرب يوركشاير، حيث سينتهي المطاف بالضفدع هناك.

تقول جرين بأن “مينتي” يتمتع بصحة جيدة ولا يعاني من شيء، ويحظى بالإضاءة والدفء اللازمين في منزلها قبيل تسليمه الى المركز، مشيرة الى أن الجمعية تتلقى العديد من المكالمات سنويا من أشخاص يعثرون على ضفادع ووزغات (أبوبريص) وسحالي داخل أمتعتهم، بعد قضاء عطلة في افريقيا أو البرية أو داخل مواد غذائية مستوردة من الخارج، مشيرة الى أن الجمعية قد لا تتمكن من إعادتهم جميعا الى مواطنهم الأصلية، لكنها تبذل قصارى الجهود لإيجاد مأوى لهم بمساعدة مختصين.