ترجمة: ليندا أدور

بعد أن كان متوقفا منذ العام 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا، احتفل سكان المناطق الريفية في الدنمارك بحدث وطني يقام سنويا وهو إطلاق أبقار الألبان العضوية من حظائرها الشتوية، وهو ما يطلق عليه «يوم البقرة الراقصة» أو « Økodag» بالدنماركية.

فقد تجمع سكان تلك المناطق  ليشاهدوا ولأول مرة منذ تفشي الوباء هذا الحدث، الذي كان يقام افتراضيا خلال السنوات الثلاث الماضية، إطلاق نحو 200 ألف بقرة حلوب عضوية، بعموم أنحاء البلاد، من حظائرها بعد شتاء طويل الى “الصيف” لترعى في المروج حيث العشب الأخضر، حدث مثير للغاية تعيشه تلك المخلوقات لدرجة يجعلها تركض وتقفز لتبدو وكأنها ترقص فرحا. 

يتدافع الأطفال في الاحتفال ليحصلوا على موضع فوق أكوام القش لرؤية أفضل، بينما يصطف الأهالي وهم يحملون هواتفهم الجوالة المهيأة لالتقاط الصور والمقاطع المصورة مع بدء إطلاق الأبقار بحلول منتصف النهار. يشار الى أن أول Økodag كان قد أقيم في العام 2005 بحضور 10 آلاف زائر، ومذّاك ينضم لهذا الحدث السنوي 1.2 مليون شخص.

تقول لويز كوستر، رئيسة منظمة “أورغانيك دنمارك «Organic Denmark  غير الربحية، بأن: “الأبقار العضوية بدت سعيدة للغاية وهي تركض وتقفز وترقص تحت أشعة الشمس والهواء الطلق والعشب، هنا حيث يمكنها تناول أطباقها المفضلة من العشب والبرسيم والأعشاب المختلفة”، اذ يتم اعتماد الحيوان العضوي في الدنمارك عندما يأكل العشب لمدة ست ساعات، على أقل تقدير، يوميا للفترة ما بين شهري نيسان وتشرين 

الثاني. 

الى جانب الأبقار العضوية الراقصة، يستمتع الحضور بركوب الجرارات الزراعية والتجوال في صالات حلب الأبقار، ويستمعون الى شرح من قبل المزراعين عن رحلة الحليب من المزرعة الى المائدة، وفي نهاية الحفل يحصلون على كيس بطاطا عضوية.