ما كان َ يشغلني الملك
إنّه ُ الفندق ُ / الحانة .
سرجون ُ .. منتجع ُ اليساريين َ ليلاً
ومرآة ُ الوجوه ِ التي قبل َ المساء ِ استدارت سُمرَة ً ..،
والغناء ُالذي يُوصلُ / النهر َ / بالشوارع ِالمتقاطعة .
.....،
راكضين َ نجيءُ الحديقة َ ..،
كأنَّ الوديعة َ تحت َ ترابها .
كأنَّ القادمين َ من الجنوب ِ الى ساحاته ِ ..،
يحملون َ العلامة َ / ساعة َ الصفر ِ ..،
وانَّ العشب َ منتصبا ً يُؤدي التحية .
....،
كم كانت ِ الاحلام ُ تُطيح ُ بالسماء ِ ..،
في جمرة ِ الكأس ِ وكم كان َ الطريق ُ يضيق..؟؟!
.....،
في سرجون َ..،
شممنا رائحة َ / السلمان ِ / تلصق ُ بالاصابع ِ الناحلة .
في سرجون َ راودتنا رغبة ٌ في الجنون ِ ..،
وقد كنّا / صغاراً على الخمر ِ / واللعبة ِ الباسلة .
غير َ انّا
فرادى الى الشنق ِ أُقتدنا
فرادى في السجون ِ أُودعنا
وفي المنفى
فرادى ونصف َ النوم ِ ففي الحلم ِ تراسلنا .
....،
في سرجون َ
أُورثنا الوصيّةَ َ والسجيّة َ والأنين .
.....،
ما كان َ سرجون ُ حانة ً للعابرين
إنّه ُ نهار ُ اليساريين َ ليلاً ..،
فأين َ الطريق ُ اليه ِ ثانية ً..؟!