أربيل: نافع الناجي
بمشاركة العشرات من أصحاب المهن والحرف اليدوية التراثية والفرق الفنية والفلكلورية، أقيمت في بلدة عينكاوا بمدينة أربيل فعاليات الدورة الثانية لمهرجان التراث السرياني، التي شهدت توقفا العام الماضي اثر جائحة كورونا.
وشهد المهرجان الذي نظمته المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، العديد من الفعاليات والعروض المتنوعة التي تهدف بالدرجة الأساس الى التعريف بالتنوع التراثي في العراق وإيصال التراث والفولكلور السرياني الى باقي المكونات.
جورجينا بهنام عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، قالت «تنظم المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، مديرية التراث والمتحف السرياني التابعة لها هذا المهرجان ، بعد أن حققت الدورة الأولى نجاحاً منقطع النظير وأصداء طيبة لدى الجماهير»، وأضافت «شجعنا الإقبال الكبير على أن نستمر وننظم الدورة الثانية لهذا المهرجان، لكي يكون مرآة صافية تعكس تراثنا للجمهور، سواء كان من أبناء شعبنا أو من التنوع الثقافي الموجود في العراق»، ولفتت بهنام، الى أن «الهدف الذي نروم الوصول اليه هو حفظ هذا التراث الى أبنائنا، لكي يتواصل معهم الى الأجيال القادمة، كما تسلمناه نحن من الأجداد».
زوار مهرجان التراث السرياني بدورته الثانية في عينكاوا، وجدوا العديد من الأعمال اليدوية والحرفية وأصناف الأطباق المشهورة والأزياء الفلكلورية إضافة الى الطقوس السريانية الآشورية التي أشتهر بها أبناء هذا المكون الجميل.
تقول إحدى المشاركات “سعداء جداً بهذا الكرنفال الذي يعكس شعورنا بالتراث الأصيل والثقافة العريقة، وقد ارتدينا ملابسنا الخاصة بهذه المناسبة وقمنا منذ أيام بتحضير الأكلات والخبز والمعجنات
التراثية”.
وشهد المهرجان أيضاً، مشاركة فرق فنية وموسيقية وفنانين وعارضي أزياء من نينوى وإقليم كردستان وبابل، الى جانب مشاركين من دولٍ أخرى بينها سوريا.
