استنفرت الملاكات الفنية والهندسية التابعة لدوائر محافظة صلاح الدين جهودها لمواجهة ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة تحسبا لأي طارئ نتيجة تساقط كميات غزيرة من الامطار في المحافظات
الشمالية.
وقال مدير الموارد المائية في صلاح الدين بسام عبد الواحد لـ"الصباح" :ان المديرية باشرت زيادة اطلاقات المياه باتجاه بحيرة الثرثار ليتم استيعاب الزيادات الحاصلة نتيجة تساقط الامطار في شمال البلاد بكميات تجاوزت 45 ملم في محافظة نينوى، مما ادى الى ارتفاع مناسيب المياه في عمود نهر دجلة.
واشار الى استمرار مراقبة منسوب المياه على عمود نهر دجلة تحسبا لارتفاعه او ورود اي تصاريف من الزاب الاعلى والزاب الاسفل، لافتا الى تحويل تصاريف المياه باتجاه بحيرة الثرثار بمعدل 3200 متر مكعب بالثانية لغرض خزنها والاستفادة منها خلال موسم الصيف، فيما يتم تصريف كمية 350 مترا مكعبا بالثانية باتجاه عمود نهر دجلة بتنسيق مباشر من قبل وزارة الموارد المائية وغرفة العمليات المشكلة في محافظتي صلاح الدين ونينوى، مؤكدا ان الكميات التي تم تصريفها باتجاه بحيرة الثرثار ادت الى انخفاض منسوب المياه على طول نهر دجلة، وبالتالي الابتعاد عن اي تأثيرات جانبية يمكن ان يسببها ارتفاع عمود النهر خصوصا في بعض المناطق الحرجة.
بدوره، افاد مدير الدفاع المدني في صلاح الدين العميد الحقوقي لطيف جاسم حمودي لـ"الصباح" بان المديرية استنفرت جهودها وطاقاتها نتيجة سيول الامطار القادمة من نينوى والزاب الاعلى والزاب الاسفل من اجل مواجهة مخاطرها واعتماد خطط خاصة بموسم الفيضان بالتنسيق مع الدوائر الخدمية كالبلدية والموارد المائية والشرطة والهجرة والمهجرين وقيادة
العمليات.
وبين ان الخطط الموضوعة تتضمن معالجة الكثير من المشاكل التي قد تحصل في حال حدوث فيضانات وامكانية اقامة مناطق لاستيعابها وتجهيز تشكيلات الدفاع المدني ومنها فرق الانقاذ والبحث بكل المعدات الطبية والاليات مع التنسيق المستمر مع الدوائر الخدمية، مشيرا الى ان بداية كل موسم تشهد وضع خطط لمواجهة الكوارث الطبيعية ويتم فيها بيان المناطق المغمورة التي يجب ان يتم اخلاء سكانها في حال حدوث خطر فيضان.
واضاف ان الخطة تشمل ايضا تحذير المواطنين عن طريق صافرات الانذار المتحركة في اي منطقة قد تتعرض لخطر الفيضان بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية في حالة ارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة والمخاطر التي تحصل على المناطق السكنية، مؤكدا ان هناك جهودا حثيثة تتبعها الدوائر الحكومية بمحافظة صلاح الدين لغرض السيطرة على زيادة مناسيب دجلة وتحويلها باتجاه بحيرة الثرثار.