طقوس واسط الرمضانية

استراحة 2022/04/25
...

 الكوت: محمد ناصر
ما أن يهل رمضان وحتى مصباح يوم عيد الفطر، يحافظ الواسطيون على عاداتهم وتقاليدهم كباقي مدن العراق في التعبير عن الفرح بهذا الشهر الفضيل، وهم يعتادون على طقوس مميزة منها التزاور وتبادل وجبات الطعام وافطار صائم، فضلا عن فعاليات دينية وتراثية منها زيارة المساجد بعد الافطار، وكذلك لعب المحيبس وقضاء جزء من الوقت، للترويح عن النفس في كورنيش سدة الكوت».
يقول الفنان المسرحي جلال الشاطي أن محافظة واسط أكثر مساحاتها هي أراضٍ زراعية تحتوي على النخيل وأيضا نهر دجلة الخالد، حيث انواع السمك وعند حلول شهر رمضان المبارك تكون الموائد الرمضانية لا تخلو منه، إضافة الى أكلة «الشعث» المكونة من التمر المفرغ من النواة ومعه يخلط السمسم والدهن الحر، وصنعه بشكل كرات داخلها حبات الجوز، كذلك اللبن الذي يعد المادة الأساسية لمائدة رمضان وخبز التنور الحار، الذي يضفي للمائدة نكهة وطعما خاصا، وعلى الاغلب وجود شوربة الماش وهي نوعية خاصة تجتهد الكثيرات من النسوة في 
إعدادها».
بينما يؤكد الاستاذ علي ناظم الموسوي أن «تطور التكنولوجيا والتغير المستمر في عادات الناس واولوياتهم أسهما في طمس العديد من الطقوس والتقاليد الرمضانية في واسط وجميع مدن العراق بل والعالم بأسره، لكن ثمة تقاليد وعادات وممارسات استمرت الى يومنا هذا منها لعبة «المحيبس» الشعبية، والتي يختص بها العراقيون دون غيرهم، ولا تزال هذه اللعبة منتشرة في المناطق الشعبية، حيث يتجمع الشيب والشباب لممارستها وقضاء وقت ممتع، مبيننا هناك تبادل أطباق وجبة الفطور اعتادها العراقيون وهي جزء لا يتجزأ من كرمهم المعروف، مؤكدا أن اهل واسط لا يختلفون عن باقي المحافظات العراقية في شهر رمضان، ولعل من الملفت استمرار «المسحرجي» بالتجوال في أزقة الشوارع لقرع الطبول وتجمع الأطفال من حوله، رغم أن العراقيين اليوم يسهرون حتى الصباح وتتوفر لدى جميعهم وسائل وأجهزة هاتف تساعدهم بالاستيقاظ من النوم، وهذا كله يعد تمسكا بالموروث الشعبي.