الموصل: نافع الناجي
بحضور جماهيري كبير، احتفل مسيحيو سهل نينوى بعيد القيامة المجيد من على قمة دير مار متّي، حيث أقيم القداس بعد وصول شعلة النور القادمة من الأراضي المقدسة في فلسطين، مرورا بالأردن وصولاً الى نينوى.
مطران دير مار متي، تيموثاس موسى الشماني قال لـ (الصباح) "نشكر الحكومة العراقية على هذه المبادرة الطيبة في نقل الشعلة من القدس الى عمان الى العراق في هذا الظرف بالذات، كما نشكر الجميع وهي رسالة أمن ومحبة وسلام لكل العراقيين".
وأضاف "إن شاء الله يتحقق الأمان والرخاء في هذا البلد، ونأمل أن يعود الى الصفوف الأولى بمصاف الدول المتقدمة ولا يوجد عند الرب
شيء مستحيل".
الأب يعقوب سعدي، كاهن كنيسة برطلة قال "حقيقة هذا حدث تاريخي عظيم بوصول النور المقدس من الأراضي المقدسة في القدس الى العراق، وبالتحديد لمدينة الموصل والى سهل نينوى، الذي يعد رمزاً للوجود المسيحي في العراق الحبيب منذ آلاف السنين".
وأضاف "الحدث يعد الأول من نوعه بعد وصول الشعلة المقدسة القادمة من كنيسة القيامة في فلسطين، وجاءت بجهود الحكومة المركزية ووزارة الدفاع ودعمهم لنا كمكون أصيل بهذا البلد".
الشاب آرام صباح الياس مسؤول الاعلام في فوج كشافة دير مار متي، قال "رسالتنا إن العراق هو بلد آمن وهو مهد لكل الحضارات، هو بلد جامع لكل الأطياف وكل الأديان تعيش فيه".
قداس كبير يقام للمرة الأولى في دير مار متي بعد تحرير نينوى من عصابات الظلام التي حاولت طمس الهوية وقتل التنوع، الا أن الإرادة العراقية أجهضت تلك المحاولات اليائسة ليشع النور من جديد في ربوع بلاد الرافدين.