في عيد الفطر يفرح الصائم بشكل خاص، لأنه انتصر على الشيطان المتربص به في كل حين، وقاوم بقوة كل إغراء يثير الغرائز. 

(فرحة الصايم جبيره / يوم ما بين الاهل فرحان يفطر / قاوم الشيطان اول فرحه هاي / ساعة الحر يشرب بلا خوف ماي / وشوكت ما راد من ليل الحزن والنوح يطفر / واحنه من هذا الفرح نحتاج ديره / ديره بيها الروح تلعب / ديره بيها الروح تجمح / ديره بيها الروح 

تبطر). 

 

ذوبان 

العيد يعني الذوبان الكامل في مهرجان الفرح الغامر، ولا يوجد من لا يحب هذا الكرنفال البهيج، الصغار يذهبون إلى أماكن اللهو والمسرة، والكبار يستذكرون أيامهم السعيدة. 

(معنى كلمة عيد دولاب الهوه / يعني مرجاحة خيال بلا حبل عالي تطير / والحبل خان الزغار ودار بيهم والتوه / معنى كلمة عيد قداح وروايح من عبير / والدرابين بغنج بيها يشع ذاك الضوه / معنى كلمة عيد ضحكه وثوب يا دنيه جديد / وانه وانته الاخر بيوت الوطن نمشي سوه / معنى كلمة عيد عيديه وطفل يضحك سعيد / يشرب اشكال العصاير بالدرب حد ما روه). 

 

عودة المهاجر 

المرأة لا تثق بالرحيل كثيراً، وتبقى مسكونة بفكرة عودة المهاجر الغريب، إلى دياره أو إلى حبيبته المنتظرة عند عتبة الباب، وهي توقد الشموع، أو تقاوم قشعريرة الشوق الراعدة بن الضلوع. (والبنات المسعدات يناطرن فوك السطوح / وحده فصلت ثوب بارد موسلين / وحده حطت ورده ما بين الضفاير / وحده كالت بلكي يوم العيد باجر / ذاك غايبنه يعود / شايل بأيده الورود / من بعد هاي السنين / والكمر كد الحنين بوحده ساهر / فوك شرفة بيت شاعر / والسطح كد ما تدوسه جدام مليانات يهطر). 

 

انتصار 

الصائم انتصر على الجمال المادي الزائل، وذاب في الجمال الرباني الذي لا يزول، المتجدد في كل لحظة وثانية ويوم وشهر وعام، وفي الوقت نفسه لا يخلو من العشق الإنساني اللذيذ. (لا تظل محتار ما بين المشاغل / حل بديك الحلوه كل طوير زاجل / حل بديك من الحبس كل طير دوح / طار من ذاك الشجر كل طير بري / طار من ذاك الشجر كل طير سحري / وانته يا طير العتب بالروح تدري / حايره وتنزف قهر هاي الجروح / روح ليهم يا حمام بساع روح / كلهم العاشك صبح موات مخطر).