دعت محافظة كربلاء الحكومة المركزية ووزارة الثقافة والسياحة الى الاهتمام بكل التراث العراقي ومنها المخطوطات بهدف الحفاظ عليها لتكون منارا للأجيال المقبلة.

وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي لـ”الصباح” خلال افتتاحه معرضا للمخطوطات الثمينة الذي أقامته المكتبة المركزية العامة في المحافظة بعنوان “معرض كنوز”: ان المحافظة تحتوي على عدد من المتاحف منها في العتبتين المقدستين العباسية والحسينية، فضلا عن المتاحف الشخصية التي قام بها بعض المواطنين الذين عرضوا مقتنياتهم الخاصة في بيوتهم، الامر الذي جعل لدينا نية لمد جسور المعرفة التاريخية في هذه المدينة المقدسة، علاوة عن رغبتنا في انشاء متحف خاص في كربلاء المقدسة لا يحتوي فقط على الكتب النادرة وانما لكل التراث الكربلائي ويشمل العديد من الاقسام، منوها الى انه يقدم فائدة عامة لطلبة العلم والشباب وتعريفهم بتاريخهم وتراثهم لينهلوا من هذه الثقافة ويستمروا على النهج السابق نفسه في العطاء، داعيا الحكومة المركزية ووزارة الثقافة والسياحة والاثار الى تشريع قوانين لحفظ المخطوطات التراثية الكبيرة والكثيرة الموجودة في المكتبات العراقية الحكومية وحتى الاهلية للحفاظ عليها لأنها تعد كنزا ثقافيا مهما لتاريخ العراق.

بينما اوضح رئيس مجلس المحافظة المهندس نصيف جاسم الخطابي لـ “الصباح”، ان الكثير من المخطوطات القديمة تتعرض الى التلف بسبب بدائية عملية الخزن بمرور الزمن، مشيدا بالدور المميز الذي تقوم به المكتبة المركزية التي تعمل بأدوات بسيطة من أجل الحفاظ على هذه الكنوز التاريخية والتراثية. 

من جانبه بين مدير المكتبة المركزية العامة في كربلاء المقدسة والمشرف على المعرض محمود عباس لـ “الصباح”، ان المعرض احتوى على نوادر الكتب وضم 250 مخطوطة وهي جزء من المخطوطات الكلية التي يزيد عددها على أكثر من 350 مخطوطة وتعود لتواريخ مختلفة، مضيفا ان هذه المخطوطات هي من النسخ التي تعود الى القرن التاسع عشر الميلادي مؤكدا ان المعرض اعتمد في معروضاته على اساس سنة الطباعة، مشيرا الى انها كتب متنوعة ومختلفة بعضها ديني وآخر تاريخي وعلمي وهناك كتب مطبوعة باللغة الفرنسية والانجليزية واخر كتاب تم عرضه في هذا المعرض مطبوع في العام 1919، لافتا الى انه المعرض الرابع الذي اقامته المكتبة المركزية العامة وتم فيه ايضا عرض بعض المجلات القديمة والحديثة نسبيا التي استطاعت المكتبة من الاحتفاظ بها منذ تأسيسها في العام 1945.