في يدي أيام

ثقافة 2019/03/23
...

زهير بردى
 
 
أحرر عثوري لعل فسحة فيك من دهشة الورد تضعني في تنور بصير غيبوبتك خرساء وأنا أقرأ نصاً قصيراً القاموس في اللذة قماط مهد شرقي تحت إبط برزخ عارياً يغرق في شرنقات الغيب لا أكف أن أكون عارياً من البرد مصاباً بثقوب صغيرة تتعمد أن تضع أنقاض شهوتها تتكلم من انحاء الأرض فما حاجة الخراب لأكثر من خراب يحاول أن يتذكر النسيان.
.................
ليس هناك حب أجمل من أن يترك الريش يتطاير والملابس تنقاد لشهوة الأصابع فتهرب وتترك الجسد ما أجمل أن أتنبأ أن صفاً طويلاً من العجب يتبعني وأن موجودات بئر ما زالت مجهولة الاقامة تبكي يوسف إلى الآن ما أجمل أن أشرب صياح الماضي وينتهك شهقاتي جن يتربص بالمساء صرت مأوى الخرافة وأعمى يلملم أطراف النهر ليس هناك قبور تسقط  من جميع الاماكن كأنها ثلج في نبيذ.
.................
اطمئن لا تتعجب أيها الكلام أضع يدي على ذكورتي مثل شحاذ وأتفوه تجعداتي تكتب مذكراتها في فمي هل يكفي أن أحفر الرماد واخذ قلبه  لأسمع صوت نبض في لغتي اطمئن تماما لأني أعرف أن الحروف لا تشيخ وأن الكلام يغسل الماضي في ماء ضريح.
......................
ولكأني أكتب ذنبي في حالة منفى وليس لي غير الظلام أفرك عيني بإخطبوط امرأة مكاني جمع ومفردي فراشات وأسراري تلبط في قماط طفولتي ألاحظ أشكالاً كمثل ثلج في فنجان قهوة غامضة تذهب إلى أرصفة قرب محطة قطار مهجور تعج بالحقائب المثقوبة وخطى لا تعرف أين تمضي وتسأل عن أشلاء ترقد في سرير التراب وتقرأ كتاب الأفق.
...................
في لا ضوء عيوني تثرثر شبكة صيد في ظل أصادفه دائماً ولا يراني أطلق براءتي وأشك بصدق يأسي فيما مضى كنت أسأل الكائن من جميع الأرصفة استيقظت يدي وفرت من رغباتي الوقحة لا مكان يكون ضرورياً كثيراً لألبس بنطلوني الأزرق بالمقلوب لأتفادى أن يصادفني أحد.
................
في منتصف سبب متأخر لم يكن الوضوح عواء كمنجة في حياتي الشخصية المشروخة لم أكن آخر حيلة في نية ابليس كان يخيط لي يقظتي بإبر من ظل بين جدار وطين لا يستقر أصاب بعدم منفى لا فكاك من يأسه ثمة طفولة في جسدي لم أكملها إلى الآن من غير سبب.
...........
هيكل عظمي يبحث عن مأوى صدفة تعثر بي قال لست جائعاً بشكل مريح أريد أن أغفو قليلاً لا تسألني قبل أن أنام عن اسمي لأني تواً خرجت منك حين بعثرتني كيفما كان كأنك تهرب مني.
.................
النص شطب أعضاء من جسدي أعلن عصياناً وسرق من فمي شفتيه وعدل من جمالية بعض الحروف وفتح فكرتي النص الذي فتح رأسي تسلقته بمنهى الحكمة والاجلال وكبرياء الكلمة.
................
أتكئ وظهري لصق حائط ومن أطراف نافذة فوق رأسي عنكبوت ينظر لي منذ ثلاث وستين عاماً من أيامي الماضية تنظر عيني إلى بيوتات كثيرة لم تخرج منها عناقيد من الدمع إلّا اليوم منذ أن كنت أقطع أعشاباً تنمو لصق الحائط الطيني أتذكر اتجاه الضوء والشمس الواطئة القامة عند الغروب وكنت حين أتعب أرش الحائط بسلالم رغبتي وأغفو ليتدحرج الليل على بساط التراب.