عشاق الذات وعشاق الوطن

ثقافة 2019/03/23
...

بغداد/ مآب عامر
 
صدر حديثا كتاب بعنوان “بين عشاق الذات وعشاق الوطن” للسيد حسين السيد محمد هادي الصدر، ويضم الكتاب مجموعة من المقالات نشرت في عدد من الصحف العراقية، ومن موضوعاته (للنزاهة موقعها المتميز، صناجة العرب أعشى القيس، عمليات التجميل، سياسة الاستحمار، الطبيبة العظيمة، حين يكون العلماء في الميدان، الاحتراف السياسي، التبريرات الواهية). 
وفي مقال (العناية الفائقة بالآخر) يبيّن السيد أنّه من الممكن أن يصبح الإنسان عالما، “ما أكثر العلماء الذي أغنوا الإنسانية بأفكارهم وبحوثهم ومؤلفاتهم”، ومن الصعب عليه أن يكون إنسانا فيتساءل السيد: كم هم هؤلاء العلماء الذين يمكن أن نطلق عليهم صفة الإنسانية بصدق وجدار؟، ويجيب نفسه قائلاً، انهم لا شك قليلون، فالعالم الذي يصب عظيم امتنانه لاكتشاف الأسلحة الفتاكة بالبشرية لا يمكن أن نطلق عليه صفة الإنسان يقينا، لأنه سمح لنفسه أن يتجرد عن هذه الصفة حين اخترع الأسلحة المبيدة. 
أما في موضوعة “لا تبتعد عن مرافئ الحقيقة” يناقش السيد سمة من سمات الإنسان التي تكاد تقترب من الانانية، من جانب عدم الاعتراف بتفوق الآخر” إذا كان من الصحيح القول بأن حب الذات غريزة متأصلة في النفوس، فإن من الصحيح أيضا أن يقال: إن حب الذات لا يعني تفضيل النفس على الآخرين، مع وضوح التفاوت في الملكات والمواهب والصفات، فحب الذات شيء، والجحود والالتواء والالتفاف على الحقائق أشياء أخرى”. 
ويشير السيد في مقال “لا يعرف الفضل إلا ذووه” إلى تيارين يعاني منهما المبدعون والمثقفون (التيار الأول: المنكرون لعطاءاتهم الكبيرة والمشككون بهم، انطلاقا من خلفيات مغموسة بالحسد والعداء والعقد النفسية.. وهؤلاء ليسوا من الجهلاء ولكنهم ممن يريد أن يستأثر بالقدح المعلى دون غيره في كل تلك المضامير، أما التيار الثاني: هم الاميون، والامية الثقافية هي اخطر الفايروسات التي تجهز على الانسان وتفتك به اشد الفتك.. ونعني بالأمية الثقافية تدني منسوب المعرفة بوجه عام وفقدان البوصلة الموصلة الى مرافئ السلام).
أما الملحق الثاني فقد نقل حفل توقيع كتاب (علامات التعجب لا تنتهي) ومن موضوعاته “الدعوة التي وجهها المركز الإعلامي للتنمية الإعلامية، تقرير مختصر عن الحفل، لقطات من الحفل، مجموعة من مقالات لبعض الإدباء والإعلاميين”. كما وقد جاء الكتاب في (272) صفحة من القطع الكبير.