استنفار لمواجهة سيول متوقع قدومها من إيران الى واسط

العراق 2019/03/24
...

 
 
الكوت / حسن شهيد العزاوي
 
اعلنت محافظة واسط الاستنفار العام لمواجهة كميات مياه الامطار والسيول المتوقع قدومها من المرتفعات الايرانية شرقي المحافظة، مؤكدة عقد اجتماع طارئ لخلية الازمة وبقاء الاجتماع قائما لحين تمرير موجة السيول والفيضانات.
وقال محافظ واسط الدكتور محمد المياحي لـمراسل “الصباح” : ان خلية ادارة الازمات المدنية أشعرتنا بوجود موجة كبيرة من الامطار والسيول متوقع قدومها من المرتفعات الايرانية قد تهدد واسط والمحافظات المجاورة، مشددا على جميع الدوائر الخدمية والساندة الى رفع مستوى الحيطة والحذر واتخاذ جميع التدابير لاي طارئ.
وحمل المياحي المسؤولية الكاملة لوزارة المالية والجهات المعنية التي لم تكترث لمخاطر تلك السيول والفيضانات ولم تخصص مبالغ كافية من موازنة الطوارئ لادارة تلك الازمات، ولم ينفذ أي شيء من ذلك على الرغم من ان خلية الازمة المدنية اقرت ميزانية طوارئ خاصة لمحافظتنا، لكن لم تحصل المحافظة على اي من تلك المبالغ حتى الان. 
من جهته قال مدير اعلام المحافظة ماجد العتابي لمراسلنا: ان اعضاء خلية الازمة  عقدوا اجتماعا بحضور مدراء الدوائر الخدمية والامنية الساندة، مشيرا الى ان الاجتماع جاء لتلافي المخاطر  جراء موجة الامطار والسيول المتوقع قدومها من المرتفعات الايرانية والتي باتت تهدد المحافظة، وسعيا لرفع مستوى التدابير التي من شأنها الاسهام في تقليل معاناة المواطنين وتخفيف حجم الاضرار التي قد تحدث.
واضاف ان الاجتماع اصدر عدة توصيات ومقررات من بينها بقاء اجتماع خلية الازمة منعقدا لحين انتهاء مخاطر السيول والامطار وتشكيل عدة لجان من بينها لجنة طوارئ لمتابعة المستجدات الناتجة عن مخاطر تلك السيول، واخرى لتسيير الآليات الخدمية والاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين واغاثتهم وتصريف مياه الامطار في المناطق والشوارع داخل الاحياء السكنية، ولجنة لتهيئة المستشفيات وسيارات الاسعاف وردهات الطوارئ وتوفير الادوية اللازمة واستنفار جميع الملاكات الطبية بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر، ولجنة لمتابعة انجراف الالغام بفعل السيول في المناطق الحدودية وتحديد مدى خطورتها ومعالجتها.
واوضح ان الخلية اوصت بضرورة مضاعفة الجهد البلدي والخدمي واستنفار تام لجميع الملاكات الفنية والادارية التابعة للدوائر الخدمية والساندة والتعاون في ما بينها من خلال غرفة سيطرة مشتركة للحد من هذه المخاطر، ووضع الاليات والخطط اللازمة والبديلة لمعالجة وتصريف كميات المياه، وانشاء قناطر على الطرق التي تغمرها المياه وقنوات لتصريف المياه، وتوجيه دعوة لوزارة الدفاع من اجل ارسال الجهد الهندسي المتخصص بازالة الالغام، واخلاء المناطق السكنية والقرى المهددة بالفيضانات وتوفير متطلبات السكن والطعام لهم لحين انتهاء الازمة.
من جهته قال مدير الموارد المائية في واسط نجيب العوادي لــ(الصباح) :ان محافظة واسط شهدت تدفق كميات كبيرة من السيول القادمة من المرتفعات الايرانية ضمن الشريط الحدودي بين واسط وايلام الايرانية، مشيرا الى ان مياه الامطار والسيول اسهمتا في زيادة الخزين المائي في سد بدرة الغاطس.
واضاف ان دائرته وبالتنسيق مع الدوائر الساندة في المحافظة والهيئة العامة للطرق والجسور في بغداد باشرت بمتابعة وتصريف الموجات الفيضانية وتدعيم القناطر والمنافذ التي قد تحصل بها اضرار نتيجة شدة السيول، منوها بأن السيول ستسهم في فائدة قصوى نتيجة لحجم الكميات المائية الواردة من المنحدرات الايرانية والتي يمكن الاستفادة منها في تنظيم رية كاملة للاراضي
الزراعية.