اطلق مكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان في محافظة نينوى، تحذيرات من وقوع كارثة انسانية اخرى تحل بالمدينة على جسر السويس الواقع على نهر الخوصر في الساحل الايسر من مدينة الموصل، مبينا ان الجسر تعرض للانجراف من جانبيه.
ومنذ الخميس الماضي، عمت مظاهر الحزن محافظات البلاد على أثر غرق عبّارة في نهر دجلة أمام المدينة السياحية في مدينة الموصل بمناسبة أعياد نوروز والتي كانت تقل 287 شخصاً بينما كانت طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 50 شخصاً.
ونكس مجلس وزراء إقليم كردستان، امس الأحد، علم الاقليم تضامناً مع ضحايا عبارة الموصل، بينما اوقف اساتذة وطلبة جامعة الموصل في محافظة نينوى، امس الاحد، الدوام الرسمي مرتدين ثيابا سوداء حدادا على ضحايا الفاجعة.
وقال مدير مكتب المفوضية في نينوى فيصل فتحي في بيان تلقت، "الصباح"، نسخة منه: "نحذر من وقوع كارثة انسانية اخرى تحل بالمدينة على جسر السويس الواقع على نهر الخوصر في الساحل الايسر من مدينة الموصل"، مبينا ان "الجسر تعرض للانجراف من جانبيه وحصول أضرار في الاعمدة الا انه لم يتم اتخاذ اي اجراء احترازي او منع عملية سير العجلات".
ودعا فتحي "الجهات المعنية في المحافظة بالاسراع في منع مرور وسير العجلات والمشاة واتخاذ مايلزم من الاجراءات الاحترازية"، موضحا ان "نينوى مقبلة على موجة امطار وارتفاع منسوب المياه استنادا إلى ما أعلنت عنه الجهات المعنية في المحافظة".
من جانبه، افاد مصدر صحفي بان "اساتذة وطلبة جامعة الموصل في محافظة نينوى، اوقفوا الدوام الرسمي امس الاحد، مرتدين ثيابا سوداء حدادا على ضحايا فاجعة العبارة.
بينما نشر ناشطون من الطلبة والاساتذة، عبر مواقع التواصل صورا تظهر طلبة جامعة الموصل واساتذتها من مختلف الكليات والمعاهد مرتدين الثياب السوداء، كما اقام الطلبة والاساتذة مجالس العزاء وصلاة الغائب على ارواح فاجعة العبارة.
الى ذلك، ذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس وزراء الإقليم، في بيان مقتضب، أن "مجلس وزراء إقليم كردستان ينكس العلم تضامناً مع ضحايا العبارة الغارقة في الموصل حيث أسفر الحادث عن مصرع وفقدان ما لايقل عن 120 شخصاً وإصابة آخرين".
في البصرة، احيا اهالي المحافظة مجالس العزاء في بيوتهم، مطالبين بانزال القصاص العادل بحق كل من يثبت تقصيره.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني، في تصريح لـ"الصباح": ان "حادثة عبارة الجزيرة تمثل عملا اجراميا استهدف ابناء المدينة لاغتيال فرحة الاطفال والنساء، ودليلا على وجود من يخطط لبث الحقد والفوضى في المدن العراقية".
ودعا البزوني القوات الامنية والسلطات القضائية الى "اعتقال المجرمين ومحاكمتهم في اسرع وقت من اجل العدل والانصاف وقطع دابر الفتنة".
الى واسط، حيث نظم فرع نقابة الصحفيين وقفة تضامنية مع عوائل الضحايا وطالبوا باجراء تحقيق ومحاسبة المتسببين بغرق العبارة.
واوضح رئيس فرع النقابة ماجد العتابي لـــ"الصباح"، ان "الصحفيين والاعلاميين في المحافظة، نظموا وقفة تضامنية مع عوائل ضحايا فاجعة عبارة الموصل التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين والمفقودين"، مشيرا الى ان "المشاركين في الوقفة عبروا عن تضامنهم مع عوائل الضحايا من خلال اقامة مجلس عزاء ترحما على ارواح الضحايا".
وبخصوص التفاعل الدولي مع الحادثة، عزت رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش، امس الأحد، رئيس الجمهورية برهم صالح بالفاجعة.
وقال مكتبه في بيان: إن "رئيس الجمهورية برهم صالح، تلقى برقية تعزية من رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش في فاجعة غرق العبارة بنهر دجلة في مدينة الموصل".
وجاء في نص البرقية بحسب البيان "عزيزي الرئيس، شعرت بحزن عميق لدى سماعي أنباء أن عددا لا يحصى من الأرواح البشرية فقدت جراء الحادث المأساوي في نهر دجلة في مدينة الموصل، بضمنهم عدد كبير من النساء والأطفال".
واضافت "اسمحوا لي أن أتقدم باسمي ونيابة عن مواطني جمهورية كرواتيا بتعازينا العميقة والصادقة لجميع الذين لقوا حتفهم، حيث نعرب في مثل اللحظات الوطنية الحزينة عن خالص تعازينا لعوائل الضحايا ولجميع أبناء الشعب العراقي".
كما تلقى رئيس الجمهورية برهم صالح برقية تعزية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في فاجعة غرق العبارة، وتضمن نص البرقية، "باسم دولة فلسطين وشعبها وباسمي شخصياً، نتقدم لفخامتكم وللعائلات الثكلى وللشعب العراقي الشقيق بتعازينا الحارة وبمواساتنا القلبية، لمصابكم الاليم في حادث غرق العبارة التي تقل مواطنين عراقيين في نهر دجلة بالموصل، وأدت الى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء جُلهم من الاطفال والنساء من أبناء شعبكم الشقيق، وفقا لبيان صادر من مكتب صالح.