«أصدقاء الشمس» تثري الطفل بالمعلومات المناخيَّة

استراحة 2022/05/30
...

 بغداد: رشا عباس
 
ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته 23، عرضت الجمعة الماضية مسرحية «أصدقاء الشمس» تأليف جاسم محمد صالح  واخراج امجد زهير، تمثيل طلبة معهد الفنون الجميلة وبحضور عدد من الاطفال المصابين بمرض السرطان. 
المسرحية دارت أحداثها حول الصراع مجموعة من الحيوانات جرى تقسيمهم بين أصدقاء الشمس يبحثون عنها، وهم محبو للخير والثقافة والفنون وبين الأعداء المتمثلين بالخفافيش والسحرة، الذين يحاولون أن يغيبوها، لتبقى اعمال التخريب والدمار تحت الظلام الهالك، اذ يقوم الثور الكسول إحدى شخصيات المسرحية، والتي من الممكن أن يكون متهما بسبب أنه يحب النوم ولا يريد شروقا للشمس بتهمة أميرة الثلج، التي تتبرأ من هذا الفعل وتصل دائرة الاتهام الى النهر يتبرأ هو الآخر من هذا الفعل، وأخيرا يكتشفون أن هناك ساحرة لديها أتباع من خفافيش الظلام يكرهون الشمس، لأنها تفضح وجوههم واشكالهم القبيحة وهم السبب وراء تلك الغيمة السوداء التي حجبت ظهور الشمس وبعد التكاتف بين الأصدقاء والتعاون يستطيعون أن يبطلوا سحر الأشرار، لتعود الشمس إلى الشروق، مستنكرين بذلك الأعمال الإرهابية التي قامت بها عصابات «داعش» الإرهابية في بعض المحافظات العراقية، مؤكدين بذلك أنهم خفافيش هدمت وسرقت وطلعت عليهم الشمس وفضحت أعمالهم الإجرامية. 
قال مخرج العمل أمجد زهير  إنَّ «العرض ناقش أهمية وجود الشمس للكائنات الحية، من خلال توليد الحرارة والطاقة وكيفية تبخر الماء وتحوله الى بخار يتكثف، ويتساقط بصيغة أمطار، وهنا بيّنا أهمية الماء الذي هو سر وجود الحياة وكيفية الحفاظ عليه من خلال إطار درامي مقنع بالكوميديا والترقب للحدث الرئيسي وهو من وراء سر اختفاء الشمس لتبدأ عملية ملاحقة للمعلومة التي تكشف الفاعل وتمر الأحداث مرورا بشخصيات وكاركترات تتصادم وتتبادل الاتهام من جهة واظهار صور الخير والشر للاطفال من ناحية 
أخرى».  ويشار إلى أن المخرج استخدم شاشة عرض كبيرة تمثل باك كراند الخلفية لإظهار الصور المتحركة للأمكنة، التي دارت فيها الأحداث لتحقيق سرعة وسلاسة في الانتقالات المكانية، وكذلك جماليات الصورة كبديل بصري لمفردات الديكور التي قد تكون صعبة التنقل داخل المسرح، وهي التجربة الأولى من نوعها في مسرح الطفل، وكانت ذات فاعلية فكرية وجمالية.