«انه خايف».. حروف تسببت في صناعة الجمال

ثقافة شعبية 2022/06/08
...

 سها الشيخلي 
 
قصيدة اعتذار لعاشق أخطأ في تصرفه مع من كان يحبها، فقد تعلق قلبه بموظفة في دائرته وهي  سكرتيرة المدير العام، وكان هذا العاشق يتحين الفرصة لمقابلة المدير العام لا لشيء سوى للتأكد من أنها  لا تضع خاتم الزواج أو الخطوبة في اصبعها، وعندما تأكد من خلو تلك الأصابع المترفة من ذلك القيد، اعترته فرحة عارمة. 
ذات يوم زار مكتبها وهو يعلم أن المدير العام قد خرج للتو، قال لها بارتباك وقلق: حضرت من أجلك .. فأجابت: (من أجلي أنا؟ ماذا تريد قل بسرعة فعندي عمل كثير ولا وقت لدي للثرثرة ). وقف مشدوهاً وقد تقطعت أنفاسه وهو يقول: أنا معجب بك وأريد أن اطلب يدك، رفعت السكرتيرة سماعة الهاتف وهي تصرخ به (أخرج وإلا ضربتك وفتحت رأسك).. خرج مهرولا ومتعثراً حتى إن الساعي الجالس على بابها دخل مستفسراً وهو يسأل ما الذي حدث؟ فقالت ببرودها المعهود لا شيء ارجع إلى مكانك. 
كانت هذه القصة لصديق الشاعر بسام الوردي جاء بها إليه بكل تفاصيلها وهو يتوسله أن ينظم له قصيدة يعتذر بها من السكرتيرة فليس غيره بقادر على تفهم موقفه، فكر الوردي ملياً وقال له: تعال غداً ستجد قصيدة الاعتذار، وبعد أن أخذت القصيدة وقرأتها ضحكت وأخبرته أنها قصيدة جميلة وبادلته الاعتذار ثم أصبحا صديقين وتم زواجهما بعد علاقة حب نشأت بينهما.
القصيدة تقول:
كليبي فانوس ... 
كليبي ليحبج طفل ...
كلش طفل .. وانه خايف 
صدك تتعودين لفراكي     ويصير اسمي على شفافج سهل؟ 
صدك تبزع من ضواها العين    وتمل المشاحيف الكحل؟ 
صدك تنسين السوالف ؟    يل طواريج بكلبي سلال  طيب 
واسمج بدمي اهجسه       يل ضحكتج تملي صدري ورود ريانه 
واصابيعج الخمسة ..      تمسح اهدابي بحلم 
ياخذني لبلاد البعيده        واصحة ولكاج شحلاتج 
امشطة وترفه وجديدة       شلون ما  اعرف .. شاوصيفج 
شوك وتزوك وزم عله الشفايف    وانه خايف 
ايغرج الشيطان ويزعلج علي 
روح وشبيها بعد تحمل اذية 
كتبت اسمج       شبت  حروفه ورود فوك الدفاتر 
كتبت جلمه      ما اظن مرت كبل عشرتنه باسرار الضماير 
وانه خايف       ارد اكلج بيها يمنعني دلالج 
خايف ايزيد ويذب روحي على زود العشك واغرك 
وهذه مو روحي .... حلالج