رائد الأسدي: الشعر فوق اللغة ولا يربطه مكان

ثقافة شعبية 2022/06/16
...

 سها الشيخلي 
يعد رائد الأسدي من الأصوات الشعرية الشابة التي اثبتت حضوراً لافتاً في الملتقيات الثقافية، كما يعتبر الأسدي من الأصوات الاحتجاجية التي شاركت على الدوام في التظاهرات التشرينية التي تروم التغيير، كتب الشعر بوقت مبكر من حياته، كما صاغ بعض الأغاني العاطفية والوطنية والتي كانت تؤدى في الأماسي وفي ساحة التظاهرات. 
في حديث لـ "الصباح" وصف الأسدي الشعر  بأنه "فوق اللغة، وفوق اللهجة، ولا يربطه مكان ولا زمان، وهو كائن حي سواء كان شعراً شعبياً ام فصيحاً، وأحياناً هناك كلمة فيها روحية من الشعر  فهو كائن موجود يعيش معنا ومقوماته أن يخرج من القلب بدون تكلف وبدون رتوش".
 ويرى أن "الشعر يصور الواقع وما يدور حولنا، وأن  كل فرد بداخله شاعر، والذي ينمي الشعر المتابعة والتبحر في نتاجات الآخرين". ويلفت الأسدي إلى أنه كاتب أغانٍ للوطن كما يكتب الأغنية العاطفية ويكتب القصيدة الفصحى والشعبية، وإن الشاعر يتأثر بالحوادث ويكتب عنها، والشعر الشعبي أكثر توصيلاً للمشاعر من الفصيح، وصدح بهذه الكلمات:
شسوي الروحي حاير وين اخليها
ما ظلت محطة وموكفت بيها
 ما ظلت دموع التبجي لعيوني
كبل الناس بس ردت اعرف شلوني
شلوني وما عرفت شلون تاليها
شسوي الروحي حاير وين اخليها 
وبشأن الأحداث المؤلمة التي كتب عنها، قال: "كثيرة هي الأحداث الحزينة والمؤلمة التي مرت في حياتي، لكن هزتني حادثة احتراق الأطفال الخدج في مستشفى اليرموك العام 2017، وكتبت قصيدة بلسان حال طفل من ضحايا الحادثة، وحينها قالوا السبب تماس كهربائي، والقصيدة تقول:
نص ساعة عمري وفحمت صدر امي ما شميت 
فحم كلبها من الحزن ما شفته بس حسيته 
طبت مفرعة لردهتي وكتلوها باول ساعة 
الكماط بيديها جفن وصار الدمع دلاعة 
يا ماما حيل تألمت والخدج ايجويني 
يا بابا حركوني كبل لتحبني وتلاشيني
اشحال ابوية المنتظر يحضني لو يحفر كبر 
مقهور مو من فحمت مقهور جي اذيته 
امحضرله كومة من البجي يفرح كلت 
ما سمع صوتي وما  فرح ما لحكت 
طاحت دموعي من السما من شافني وبجيته 
محظر اسم كلش حلو ما لحك ايسميني
تكسر الخاطر حالته ما خله عينه بعيني