ترجمة: ليندا أدور
مع اقتراب رينيه فوريستال من الاحتفال بعيد ميلادها الستين، فكرت بأن تبدأ بممارسة بعض التمارين الرياضية مرة أخرى، ومنها رياضة التزلج التي مرت عقود على آخر مرة تزلجت فيها، وهي ترتدي حذاءها الأبيض الخاص بالتزلج ذي الأربع عجلات قبل 40 عاماً.
لذا، اشترت فوريستال، التي تعمل مدرسة فنون في مدرسة ثانوية بمدينة هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوتشا الكندية، حذاء تزلج جديد، لكنه لم يكن مناسبا لها تماما، فلجأت الى نشر إعلان على موقع “سوق فيسبوك”، تطلب فيه شراء زلاجات قديمة.
لم يكد يمضي يومان، حتى وصلها إشعار من الموقع يقول بأن رجلا يدعى جيمس بوند يرغب ببيع زوج من أحذية التزلج القديمة مقابل 40 دولارا، لكنه يجهل مقاسه، لأنه متهالك، مع ذلك، كان مقاس طول الحذاء 10 إنجات عند قياسه بالمسطرة، وهو نفس طول قدم فوريستال عندما قاستها بعد قراءتها المنشور.
بعدها بيومين، كانت فوريستال أمام منزل بوند لشراء الحذاء الذي ما أن إرتدته، وجدته مناسبا جدا ويشبه تماما الحذاء الذي كانت تمتلكه عندما كانت في سن المراهقة، وأضطرت لبيعه ذات يوم في ساحة للبيع قبل أربعين عاما.
أحست فوريستال بشعور غريب، فقامت بسحب اللسان الجلدي للحذاء، لتشاهد اسمها لا يزال مكتوبا على الجزء الداخلي منه، أنه حذاؤها نفسه.
“امتلأت عيناي بالدموع وغمرني شعور بأن حياتي كلها تمر سريعا أمام عيني”، تقول فوريستال التي أعطت ثمنه للرجل، وقادت سيارتها عائدة به الى منزلها، وهي لا تزال تعيش رهبة التصادف المثير، مستذكرة والدتها التي اشترته لها وهي في سن الـ16 أو 17 من العمر.
أما عن سبب وجود اسمها على الحذاء، تقول فوريستال بأنها تنحدر من أسرة عدد أفرادها كبير، وكان والدها يطلب من أطفاله كتابة أسمائهم على حاجياتهم وممتلكاتهم حتى لا يتشاجروا، لهذا لا يزال اسمها مكتوبا بحروف كبيرة داخله، وقد قامت بتنظيفه وتلميعه وشراء أربطة وعجلات جديدة له، لتستعيد به ذكريات جميلة.