بغداد: فرح الخفاف 

أكد مختصّ في المجال الصناعي إمكانية أن تصل المنتجات الوطنيّة الأسواق الأوروبيّة والأميركيّة لو توفر الدعم الحقيقي لها، يأتي هذا في وقت من المتوقع أن تسهم المدينتان الصناعيتان في واسط والأنبار بتوفير نحو 10 آلاف فرصة عمل في مختلف المجالات الصناعيّة والتجارية.

تحديات وعراقيل

وقال المختصّ عقيل السعدي لـ "الصباح": إنّ "المدن الصناعيّة خطوة جيدة، لكنها تواجه تحديات، أبرزها توفير الخدمات لها، والطاقة، وبعد المسافة بينها وبين المناطق السكنيّة، فضلاً عن عدم 

تخصصها".

وأشار إلى أن "المنتج الوطني يحتاج لدعم حقيقي من قبل الدولة"، مشيراً إلى "أننا نرى العكس، فالأبواب فتحت على مصراعيها للمستورد ومن دون رسوم جمركية، فضلا عن ارتفاع المواد الأولية بسبب رفع سعر صرف الدولار والأزمات المتلاحقة كأزمة فيروس كورونا والحرب الروسية 

الأوكرانية". 

 

سبل النجاح

ورأى أنّه "لو توفرت سبل النجاح الحقيقيّة، فإنَّ المنتج المحلي، وماركة صنع في العراق، من الممكن أن تصل لأوروبا واميركا وبشكل مُرْضٍ، خاصة السلع الغذائيّة".  

في غضون ذلك، بحثت هيئة المدن الصناعيّة، الآليات والإجراءات المُتعلقة بإنشاء المدينة الصناعيّة في مُحافظة

واسـط . 

وبحسب بيان تلقت "الصباح" نسخة منه، فقد "بحث وفد من الهيئة مع محافظ واسط محمـد جميـل المياحي، العمل المُشترك لغرض اختيار الشركات المطورة للمدينة الصناعيّة في المحافظة والتباحث بشأن الصناعات التي يمكن إقامتها داخل

المدينة".

 

الآليَّة والتخطيط

وأشار البيان إلى أن "رئيس الهيئة قدم خلال اللقاء شرحاً مفصلًا عن آليَّة عمل الهيئة ودورها في التخطيط لإنجاح هذه المشاريع لما تمتلكه من ملاكات فنيَّة وإداريَّة مُتمكنة، ونوع العلاقة بين الهيئة والحكومة المحليّة والمُطور، كما واستعرض مكونات المدينة الصناعيّة بحسب المعايير الأجنبية والمحلية"، مبيناً أن "المطور سيقوم بتأمين الخدمات للمدينة الصناعيّة في محافظة واسط من مرافق خدمية ووحدات ساندة وطرق رئيسة وفرعية ومناطق خضراء".

ومن المقرر أن تقام المدينة الصناعيّة في واسط على مساحة 5 آلاف دونم، وستسهم في توفير 4500 فرصة عمل لأبناء المحافظة في مختلف المجالات الصناعيّة والتجاريّة، إذ تعد المدينة فرصة كبيرة لدعم القطاع الصناعي والزراعي والتجاري في واسط، خصوصاً أن المحافظة تتمتع بجميع متطلبات النجاح في مجالات الصناعة، لما تتوفر فيها من بيئة ملائمة ومستقرة، وما تملكه من ثروات في مجالات الطاقة والزراعة والمعادن والتربة، فضلاً عن الثروات الحيوانية وغيرها.

 

متابعة الإنجاز

وفي إطار متصل، أجرى وفد هيئة المدن الصناعيّة زيارة تفقدية لمتابعة مراحل الإنجاز الفعليّة للمدينة الصناعيّة في محافظة الأنبار.

وتضمّنت الزيارة، متابعة إعداد دراسة الجدوى الستراتيجية للمشروع وتحديد مواقع مآخذ الماء ومسار الأنبوب الناقل لتخصيص حصة مائية من نهر 

الفـرات .

وأكدت هيئة المدن، أن أعمال تنفيذ محطة التصفية داخل المدينة الصناعيّة مستمرة، ووصلت إلى مراحل جيدة، فضلا عن تجهيز جميع مُعداتها.

ومن المقرر أن تختص المدينة الصناعيّة في محافظة الأنبار بالصناعات (الإنشائيّة والصناعات الغذائيّة والصناعات الكيمياويّة والصناعات التحويليّة) ما سيسهم في تشغيل أيدي عاملة عراقية بأعداد كبيرة من أجل امتصاص البطالة، اذ من المتوقع ان يتم تشغيل ما بين 4 آلاف الى 6 آلاف، بحسب توقعات الخبراء.