السليمانية: عذراء جمعة
اقام مركز «ميترو» للدفاع عن حقوق الصحفيين بالتعاون مع منظمة «بديل» جلسة حوارية مفتوحة بشأن المشكلات البيئية وكيفية معالجتها، اذ عملت على بناء جسر للتواصل بين الجهات الحكومية من جانب، والهيئات المدنية والناشطين في مجال البيئة من جانب اخر، وتمت كتابة لائحة من التوصيات والمبادرات وتوجيهها إلى الحكومة والمنظمات المدنية والرأي العام.
قال الباحث في الشأن البيئي خالد سليمان في حديثه لـ»الصباح» إن: التلوث البيئي اصبح مصدر قلق وامتعاض شديدين في العالم، ولذا علينا أن نأخذ الموضوع بجدية واهتمام اكبر، علاوة على أن نضع حداً للانتهاكات التي تتعرض لها النظم البيئية، عبر اتخاذ اجراءات قانونية، من شأنها ايقاف تلك الانتهاكات، مضيفا: الحكومة يجب عليها اتخاذ تدابير صارمة واجراءات سريعة لمنع جميع النشاطات التي تؤثر في البيئة سلبا، وذلك عبر تفعيل القوانين البيئية وتطبيقها وطرح مبادرات ببيئية، بالتعاون مع المنظمات والهيئات المعنية بالبيئة والمجتمعات المحلية، إضافة إلى تأسيس تحالف مكون من جميع شرائح المجتمع وهيئاته المدنية والثقافية والباحثين والإعلاميين والمهتمين بالبيئة، والتنوع الاحيائي، بغية حماية البيئة والوقوف بوجه التحديات.
وأشار سليمان الى أنه لا بدَّ من الالتزام بعدد من التوصيات، منها تفعيل القوانين والارشادات الخاصة بالبيئة وسبل تطبيقها، من دون استثناء أي طرف أو جهة معينة أو أصحاب المشاريع، او الذين ينتهكون المعايير البيئية في عملهم، وتعزيز التعاون والعمل المشترك والتنسيق بين الدوائر الحكومية، بغية تطبيق وتنفيذ الارشادات البيئية، ومراقبة الدوائر الحكومية عند الموافقة على مشاريع المصانع والمعامل من الناحية البيئية، ومراقبة تنفيذ المشاريع، التي لا تأخذ الارشادات البيئية بنظر الاعتبار، وبذل الجهود من أجل ازدياد المساحات الخضراء داخل المدن والمناطق الحضرية، فضلا عن انشاء محميات طبيعية ومنع الصيد الجائر والتجارة بالحيوانات
البرية.