بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب
جدد وزير الخارجية محمد علي الحكيم، موقف العراق باعتبار الجولان المحتلة ارضا سورية اصيلة ولا بد من ارجاعها للسيادة السورية كاملة، وفي حين دانت لجنة العلاقات الخارجية النيابية توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منح الجولان السورية المحتلة للكيان الصهيوني، عد رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي إعلان ترامب موافقته ودعمه لضم الجولان إلى إسرائيل «تصعيداً خطيراً».
وقال وزير الخارجية، في تغريدة له على حسابه بـ»تويتر»: إن «العراق يرفض ضم الجولان المحتلة الى الكيان الصهيوني تحت اي مبرر».
بدوره، عد رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفايز، في تصريح صحافي، تصريح ترامب بشأن الجولان بأنه «استخفاف بالدول العربية والاسلامية وتؤكد صهيونيته ولا بد من وقفة جادة تجاه تلك التصريحات على المستوى العربي والإسلامي والدولي».
ودعا الفايز مؤتمر القمة العربية في تونس إلى «اتخاذ قرارات بمستوى عال جدا والابتعاد عن الاستنكار والشجب»، مؤكدا أن «الجولان سورية ولا يمكن لترامب او غيره تقرير مصيرها وانها ليست ضيعة اميركية كي يهديها لاسرائيل».
وفي السياق نفسه، يرى رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، في بيان تلقته «الصباح»، في إعلان ترامب موافقته ودعمه لضم الجولان إلى إسرائيل بأنه «تصعيد خطير يُضاف إلى موقفه السابق بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس الشريف، على الرغم من دعمنا الكامل لمسيرة السلام العادل والدائم والشامل التي أقرتها الشرعية الفلسطينية – ممثلة بالرئيس محمود عباس- والأمم المتحدة والقمم العربية».
وأكد علاوي، أن «هذه المواقف ستؤدي الى خلق مزيد من التوترات واراقة الدماء في المنطقة، كما ستهيئ بيئة صالحة لنمو وترعرع الارهاب».
ودعا علاوي القادة والزعماء العرب المشاركين في القمة، إلى «تدارس هذا الموضوع وتكليف وفد رفيع المستوى للحديث مع الرئيس ترامب لمعرفة طبيعة ودوافع التوجهات الاميركية، بالإضافة إلى لقاء هذا الوفد رؤساء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لتوضيح خطورة وأبعاد هذا الموقف وتأثيراته المستقبلية في المنطقة والعالم أجمع».
في غضون ذلك، دان النائب عن تحالف سائرون سعد الحلفي بشدة قرار الرئيس الاميركي الذي عدّ الجولان المحتلة تابعة لاسرائيل، مبينا ان هذا القرار يعد استهانة بمشاعر ابناء الامة العربية والاسلامية وتحديا خطيرا وكبيرا للقرارات الخاصة لمجلس الامن الدولي وخروجا على المبادئ التي تنظم العلاقات بين الدول.
وأوضح الحلفي، في حديث لـ»الصباح»، ان «القرار استفزازي ويحمل الكثير من التحديات لابناء سوريا والدول العربية والامة الاسلامية»، داعيا الدول العربية التي توالي السياسات الاميركية إلى تبني مواقف شجاعة وحقيقية وموحدة ضد هذا القرار».
ودعا الحلفي الدول العربية لإرسال رسالة الى العالم الحر المتمدن انه لا يمكن القبول بهذا القرار الذي يعد تجاوزا كبيرا على الامة الاسلامية وسوريا وتدخلا سافرا بالشؤون الداخلية»، رافضا «تعامل ترامب مع سوريا والعراق والخليج وكأنها مقاطعات اميركية».
فيما لفت عضو لجنة العلاقات الخارجية، ظافر العاني، الى ان الادارة الاميركية ترتكب بهذه القرارات الحماقة تلو الاخرى بدءا من الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وبعدها ضم الجولان العربية التي يسكنها العرب.
واضاف العاني، في حديث لـ»الصباح»، ان وجود اسرائيل في الجولان غير شرعي واحتلالها لا يعطيها حق ضمها اليها»، لافتا ان «قرار ترامب ليس من مصلحة الشعب الاميركي ولا الشعوب العربية لذلك على الرئيس الاميركي ان يعيد النظر بقراراته».
وطالب العاني القمة العربية بالخروج بقرارات اجرائية ضد قرار ترامب وبموقف عربي موحد ضدها، لافتاً إلى «أنني كعضو في البرلمان العربي اصدرنا بيانا مهما بشأن مطالبات عملية لايقاف القرار والرد عليه».
من جهتها أبدت عضو لجنة العلاقات الخارجية اقبال عبد الحسين استغرابها من قرار ترامب، مبينة أنه قرار لا يترتب عليه اي موقف دولي.
وذكرت عبد الحسين، لـ»الصباح»، ان مواقف البرلمان العراقي واضحة وتصب في الصالح العربي والاسلامي ومن الواضح ان الرئيس الاميركي مصالحه تتفق مع مصالح دول معادية للدول العربية»، مشيرة إلى ان «اي اثر قانوني او دولي لن يترتب على قرارات ترامب فهناك مجلس امن وقرارات دولية لا يمكن الخروج عنها بأي طريقة».