أكثر من نصف تريليون دينار إيرادات العراق النفطيَّة اليوميَّة

اقتصادية 2022/07/04
...

 بغداد: فرح الخفاف 
 
أسهمت الحرب الروسيَّة الأوكرانيَّة في ارتفاع أسعار النفط الخام واستقرارها فوق الـ 100 دولار، ما أسهم في تحقيق العراق إيرادات يوميَّة تفوق النصف تريليون دينار.
ويرى خبراء أنَّ وزارة النفط نجحت في إدارة ملف التفاوضات ضمن ما بدأ يعرف بأوبك بلس (دول أوبك زائداً 10 دول من خارج المنظمة في مقدمتها روسيا).
ويؤكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد، أنَّ “العراق حقق إيرادات ماليَّة كبيرة خلال المدة الماضية، وهو أمر يثبت نجاح الوزارة في تنفيذ خططها وتوجهاتها”.
ويضيف أنَّ “إعلان أرقام عمليات التصدير والإيرادات المتحققة منها في كل شهر جاء ضمن سياسة الشفافيَّة التي تتبعها الوزارة”.
 
صادرات وإيرادات حزيران
وأعلنت وزارة النفط، أمس الأول، عن مجموع الصادرات والإيرادات المتحققة لشهر حزيران  الماضي، إذ بلغ مجموع كمية الصادرات من النفط الخام (101) مليون و (191) ألفاً و (236) برميلاً، بإيرادات بلغت 11 ملياراً و505 ملايين دولار.
وأشارت الإحصائيَّة إلى أنَّ مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر حزيران الماضي من الحقول النفطيَّة في وسط وجنوب العراق بلغت (97) مليوناً و(980) ألفاً و (589) برميلاً، أما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان، فقد بلغت الكميات المصدرة (2) مليون و(910) آلاف و(887) برميلاً، بمعدل تصدير يومي بلغ (3) ملايين و(373) ألف برميل، في حين بلغ معدل سعر البرميل الواحد (113,70 ) دولاراً.
 
الطاقات الخزنيَّة والتصديريَّة
ويؤكد جهاد أنَّ “تسعيرة النفط العراقي وجميع الدول المنتجة تعتمد التسعيرة الشهريَّة للنفط المصدر وغير  خاضعة للمتغيرات اليوميَّة”، مشيراً الى “السعي لتوسيع وزيادة الطاقات الخزنيّة والتصديريّة للموانئ وتطوير البنى التحتيّة”.
ويقول الخبير النفطي حسين المرزوق لـ “الصباح”: إنَّ “الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، وأزمة الغاز بين موسكو والاتحاد الأوروبي، ورفع القيود التي كانت مفروضة بسبب فيروس كورونا، أسهمت جميعها بانتعاش الأسواق العالميَّة للنفط الخام”. 
 
دعم اتفاق أوبك +
وأشاد المرزوق بالسياسة التي تتبعها الحكومة في التعامل مع الملف النفطي، مبيّناً أن “العراق يعد أبرز داعمي اتفاق أوبك بلس الذي أنهى حالة الانقسام التي كانت تسود سابقاً، وأصبحت الأسواق أكثر استقراراً بعد قرارات الدول المنضوية في الاتفاق، فضلا عن أنَّ الدول الـ 23 بدأت تتخذ القرارات على وفق المصالح العليا، ما أدى إلى النتائج الحاليَّة”.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 % عند الإغلاق بعد أن رجحت كفة انقطاع الإمدادات في ليبيا على التوقعات باحتمال أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى تراجع الطلب.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت عند الإغلاق 111.63 دولاراً للبرميل مرتفعة 2.60 دولار أو
2.4 %، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط عند الإغلاق 108.43 دولارات للبرميل مرتفعا 2.67 دولار أو 2.5 %.
 
استثمار مشاريع مهمة
ودعا المرزوق إلى “أهمية استثمار ارتفاع الأسعار وزيادة الواردات في تنفيذ مشاريع جديدة تقسم إلى ثلاثة أنواع، الأول مشاريع لزيادة الإنتاج والخزن وتنويع نقاط التصدير، والثاني يتضمن مشاريع تحويليَّة والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات، خاصة البنزين، أما الثالث فالاهتمام بالغاز المصاحب 
واستثماره”.